انعكاسات سلبية لعملية الكرك على القطاع السياحي

انعكاسات سلبية لعملية الكرك على القطاع السياحي
الرابط المختصر

لم تقتصر آثار أحداث مدينة الكرك على الأبعاد الأمنية والسياسية والفكرية، حيث امتدت إلى القطاعات الاقتصادية، ومنها السياحية، خاصة مع ارتباطها بمعلم سياحي تاريخي هو قلعة الكرك الأثرية.

 

فمنذ بدء العمليات الأمنية في المدينة، تأثر القطاع السياحي سلبا، حيث يتوقع المعنيون بالقطاع تراجعا ملحوظا خلال الفترة المقبلة.

 

ويؤكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان  إلغاء 300 حجز  لمجموعات سياحية  من مختلف البلدان وخاصة الاوروبية، للعام المقبل، منذ بدء العملية الأمنية في المدينة، ما ينعكس على الاقتصاد الوطني الذي تعتبر السياحة أحد ركائزه.

 

وطالب حمدان الحكومة بمعالجة ما حدث على وجه السرعة وتفعيل خطط  الطوارئ لدى وزارة السياحة لحماية القطاع من الانهيار في ظل ماحدث في الكرك، إلى جانب ما يحدث في دول الجوار .

 

ولفت إلى أن الجمعية ستبدأ بالتواصل مع الشركات السياحية في مختلف البلدان لتغيير صورة ما حدث، كمحاولة منهم لإعادة حيوية قطاع السياحة في المملكة.

 

من جانبه، نفى أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه، وجود إلغاء لحجوزات مجموعات سياحية على خلفية أحداث الكرك، مؤكدا تنفيذ البرامج السياحية للمجوعات كما كان مخططا لها قبلها.

 

فيما ستؤجل الوزارة زيارة السياح الأجانب  لقلعة الكرك في الفترة الحالية، إلا أنها ستواصل الترويج للمواقع الأثرية في المناطق الأخرى من المدينة، بحسب قموه.

 

وأشار قموه إلى ارتفاع أعداد السياح  الأجانب خلال الأيام الثلاثة الماضية، في البترا بنسبة 58%، ووادي رم بنسبة 35%، وعجلون بنسبة 213%، وأم وقيس بنسبة 81.8%، وجبل  نيبو بنسبة 33%خلال الايام الثلاثة الماضية، مقارنة بالسنوات السابقة.

 

وأكد أن الوزارة تكثف  جهودها من خلال الترويج والتسويق الخارجي  للمواقع الأثرية  في المملكة بشكل غير مسبوق في مختلف بلدان العالم، مشيرا إلى إطلاق من برنامج "الأردن أحلى" الذي يركز على مناطق الجنوب وتحديدا الكرك، لتنشيط السياحة في تلك المناطق.

 

الخبير السياحي عصام الجراح يؤكد على تعافي القطاع السياحي منذ بداية العام الحالي، بعد التراجع الذي شهده خلال السنوات الخمس الماضية، نظرا للظروف الأمنية في دول الجوار، مشيرا إلى أن ماحدث في الكرك سيعيد القطاع إلى الوراء، في حال لم تعمل وزارة السياحة للحد من آثاره.

 

وطالب الجراح ووزارة السياحية وهئية تنشيط السياحة بإصدار بيان مشترك  يوزع على جميع بلدان العام وإعلامها، لجذب السياح بعد أحداث الكرك، إضافة إلى ترتيب رحلات محلية من المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات الحكومية والأهلية.

 

وتعتبر قلعة الكرك التي شهدت العملية الأمنية الأخيرة وتبادلا لإطلاق النار مع مجموعو مسلحة، أحد المعالم السياحية البارزة في المملكة، بطابعها المعماري وموقعها الجغرافي المميزين، لتكون قبلة لوجهة العديد من الزائرين وخاصة من السواح الأجانب.