لم تعد تقوى الخمسينية أسماء مقدادي على الانتظار بطابور مراجعي مركز صحي عمان الشامل، بعد انتظار دورها على السجل الطبي لأكثر من ساعتين.

تقول مقدادي إن عدد الموظفين غير كاف مقارنة بأعداد المراجعين، مما يجبرها أحيانا على عدم الذهاب للمركز، والاستعاضة عنه بطبيب خاص.

نائب مدير مديرية صحة العاصمة ماهر الشريف، يرجع سبب  الانتظار لوقت طويل إلى الكثافة السكانية في المنطقة التي يخدمها المركز .

ويشير الشريف إلى  أن المديرية تعمل على تزويد المركز ببرنامج حكيم الالكتروني، لتدقيق ملفات المرضى، مؤكدا أن الكادر الوظيفى لا يزال يتدرب على البرنامج مما يؤخر المراجعين .

وتشهد المراكز الصحية الشاملة والأولية  في العاصمة اكتظاظا بعدد المراجعين لها، ونقصا في كادرها الطبي والأدوية، فضلا عن سوء معاملة الكادر الطبي للمراجعين، بحسب مواطنين، خلال جولة ميدانية على بعض  المراكز الصحية الأولية والشاملة .

واشتكت الحاجة فاطمة من عدم توفر الأدوية التي يتحتاجها في صيدلية المركز، مما يجبرها على مراجعته أكثر من مرة للحصول عليه، وفي أغلب الأحيان لا تتناول الدواء لعدم قدرتها المالية على شرائه .

منذر السعدى لم يكن حاله أفضل من الحاجة فاطمة ، مشيرا إلى نقص الأدوية الدائم والتي تصرف لمرضى الضغط والسكري، فيما لا يقبل الطبيب بصرف دواء بديل، مما أثر سلبا على صحته.

من جانبه، ينفي نائب مدير مديرية صحة العاصمة ماهر الشريف وجود نقص في الأدوية في المراكز الصحية ، مؤكدا توفر جميع الأدوية، إضافة إلى وجود  بدائل للأدوية غير المتوفرة.

كما ينفي الشريف قطعا نقص الكادر الطبي أيضا ، محملا  مشكلة نقص الأطباء إن وجدت، على كاهل وازرة الصحة.

مشاكل مركز صحي عمان الشامل ذاتها يعانيها مركز صحي صويلح الشمال، بحسب وفاء قدورة التي رفض السجل الطبي استقبالها بعد الساعة العاشرة صباحا، ما أثار حفيظتها، فضلا  عن المعاملة التي وصفتها بالسيئة من الكادر الطبي، مشيرة إلى أنها تفضل الذهاب الى الطبيب الخاص على المركز.

الشريف نفى ذلك، مشيرا إلى أن الكادر الطبي في المراكز الصحية يبقى لنهاية فترة الدوام والمقررة حتى الساعة الرابعة مساء، مؤكدا على متابعة شكوى المواطنين واتخاذ اللازم.

ويتهم الحاج جمال علي  وزارة الصحة بالتقصير في عملها داخل مركز صحي النزهة الأولي  من ناحية توفير الكادر الطبي  والأدوية وعدم وجود الطبيب بشكل مستمر، فضلا عن عدم توافر ذوي الاختصاص .

ويوضح الشريف أن المراكز الصحية الأولية لا يوجد فيها كادر من ذوي الاختصاص، لأنها تعمل على توفير المتطلبات للخدمة الصحية الأولية.

هذا و يخدم العاصمة 115 ﻣرﻛزا ﺻﺣﯾﺎ ﺷﺎﻣﻼً وأوﻟﯾﺎ وفرعيا، تقدم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ ﻟﻧﺣو أربعة  ﻣﻼﯾﯾن ﻧﺳﻣﺔ.