الكساسبة والريشاوي و"داعش".. في أبرز عناوين الصحافة العالمية

الكساسبة والريشاوي و"داعش".. في أبرز عناوين الصحافة العالمية
الرابط المختصر

تناولت مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية وفي عناوينها الرئيسية خلال اليومين الماضيين، تداعيات مطالبة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للأردن بالإفراج عن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق الرهينة الياباني لديه، وتهديده بقتل الأسير الأردني الطيار معاذ الكساسبة.

 

شبكة الـ"سي ان ان" الأمريكية، نقلت عن  وزير الخارجية ناصر جودة وفي تعليق على آخر مستجدات القضية، تأكيده بأن إطلاق سراح الرهينة الياباني كينجي غوتو سيكون ضمن الصفقة التي سيفرج ضمنها عن الريشاوي، مقابل إطلاق سراح الكساسبة، مشددا على أن الأولوية الأردنية تتمثل بالإفراج عن الطيار الأردني.

 

وأعرب مصدر في الحكومة الأردنية عن اعتقاده بأن أيا من الرهينة الياباني والطيار الكساسبة، لم يتم إطلاق سراحه بعد، وأنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق"، وفقا للـ"سي ان ان".

 

كما أكد مسؤول حكومي، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس، أن عمان لا زالت تفاوض لتأمين سلامة الكساسبة، نافيا الإفراج عن الريشاوي.

 

من جانبها، تناولت هيئة الإذاعة البريطانية ما وصفته بـ"تصعيد" عائلة الكساسبة لضغوطها على الحكومة من أجل بذل ما تستطيع لإنقاذ حياته، مشيرة إلى اعتصامهم أمام القصر الملكي في منطقة دابوق والسماح لعائلته بدخوله.

 

ونقلت عن أحد أقرباء الكساسبة قوله إنه تلقى رسالة من تنظيم الدولة الإسلامية تفيد بأنه رفض العرض الأردني بالإفراج عن الريشاوي، وسيقوم بقتل الطيار يوم الخميس.

 

وأشارت الهيئة إلى ما ثار من اعتقاد بأن مصير الكساسبة مرتبط بمصير الرهينة الياباني، بعد نشر تسجيل فيديو يوم الثلاثاء الماضي يعتقد بأنه يظهر المواطن الياباني وهو يقول إنه لم تبق أمامه سوى 24 ساعة ليعيشها ما لم يفرج الأردن عن الريشاوي.

 

وتكررت التصريحات الحكومية الرسمية في مختلف وكالات الأنباء، والتي جاءت على لسان الناطق باسم الحكومة محمد المومني حول استعداد الأردن لإطلاق سراح الريشاوي والتي أكد أنها ما زالت محتجزة، مشيرا إلى أن حريتها تعتمد على مصير الطيار الكساسبة المحتجز لدى التنظيم.

 

وأضاف المومني بأن "موقف الأردن كان منذ البداية ضمان حياة ابننا الطيار معاذ الكساسبة".

 

كما تناقلت الوكالات تغريدة وزير الخارجية عبر حسابه الخاص على "تويتر"، التي نفى خلالها إطلاق سراح الريشاوي، مؤكدا أنها لا تزال على الأراضي الأردنية.

 

فيما تحدثت وسائل إعلامية يابانية بتسليم الأردن الريشاوي لأحد شيوخ عشائر الدليم "غرب العراق" تمهيدا لتسليمها لتنظيم الدولة الإسلامية ضمن صفقة للإفراج عن الرهينة الياباني، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

 

هذا النبأ الذي استقبلته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من التنظيم بـ"التهليل والمباركة"، بالإفراج عنها.

 

وعلى المقلب الياباني، تناقلت الوكالات إدانة رئيس الحكومة اليابانية، شنزو آبي، لنشر مقطع الفيديو الذي ظهر فيه، فيما يبدو، إعدام الرهينة الياباني المحتجز لدى التنظيم هارونا يوكاوا، ووصفه بأنه "شائن ولا يغتفر"، مطالبا التنظيم بإطلاق سراح الرهينة الثاني، ومؤكدا أن بلاده "لن تخضع للإرهاب"، على حد تعبيره.

 

كما نقلت الوكالة الفرنسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الياباني ياسو هيدي ناكاياما، تأكيده على عدم تخليهم عن الرهينة الياباني.

 

ويبقى الشارع الأردني مترقبا ومتابعا آخر تطورات هذا الحدث ومآلاته، وخاصة فيما يتعلق بمصير الطيار الكساسبة، مع انتهاء الساعات الـ24 التي أمهل تنظيم الدولة الإسلامية الحكومة لإطلاق سراح الريشاوي خلالها.