الكرفان .. حلم لاجئ في الزعتري- صوت

الكرفان .. حلم لاجئ في الزعتري- صوت
الرابط المختصر

تقف اللاجئة منيرة بداية الطريق الرملي داخل مخيم الزعتري لتعد الخيام واحدة تلو الأخرى وصولاً إلى خيمتها المتهالكة علها تعرف موعد تسلمها الكرفان.

اللاجئة منيرة مضى على إقامتها في الخيمة 4 أشهر تشعر ببرد شديد داخلها، وتتمنى أن تحصل على مزيد من الدفئ والخصوصية داخل كرفان تقول "بالكرفان إذا سكرت الباب عحالك ما بيكون عندك خوف"

الكرفان الذي يأمل اللاجئون الحصول عليه يتكون من غرفة مضاءة غير مقطعة معزولة الأسقف والجدران، ينفذ اليها النور من شباكين مدعمين بالحديد للحماية، وفيه مقايس للكهرباء وإضاءة خارجية، كما أن الكرفان بلا حمام ولا مطبخ ويشترط أن يكون ارتفاعه 15 سم بحسب المواصفات المعتمدة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

النظافة والأتساع هو الفرق الذي رصده اللاجئ السوري رائد أبو زيد بعد انتقاله من الخيمة الباردة إلى الكرفان الذي أنتظر قدومه أكثر من شهرين ونصف فهو من أوائل القادمين للمخيم على حد قوله.

يقول أبو زيد " كلها عم تحلم بالكرفانات وكلها عم تسجل دورها لتحصل على واحد"

اللاجئة أم ربيع تختلف مع أبو زيد فهي تؤكد أن الكرفان ضيق جداً وهناك عائلات كبيرة تعيش في كرفان واحد "وكنا حاطين خيمتين حتى نوسع مع أغراضنا"

امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح أكد أن عدد الكرفانات المطلوبة تأمينها لمخيم الزعتري 12 الف كرفان في حال وصول قدرة المخيم الاستيعابية لـ 60 الف وبمعدل 5 أفراد لكل كرفان.

ووفقاً للمفلح فإن المخيم لا يزال بحاجة 9500 كرفان تقريباً.

اللاجئ السوري أبو سلمان أشتكى من تسرب مياه الأمطار لداخل الكرفانات مؤكداً وجود محاولات للاجئين بإيقاف تسريب المياه.

فيما أرجع المفلح سبب التسرب إلى ممارسات اللاجئين الخاطئة من خلال ثقب سقف وجدران الكرفان لتركيب أسلاك الستالايت مؤكداً أن الكرفانات معزولة تماماً وفق المواصفات والمقاييس.

صهيب الحلبي المدير التنفيذي لمؤسسة زيد بن ثابت الأهلية المتخصصة بصناعة الكرفانات، يؤكد أنه لا يتم إدخالها للمخيم إلا بعد فحصها من قبل لجان المفوضية.

ويضيف "إن كانت الكرفانات بحاجة إلى عزل أكبر على الشركة أن تتقدم بطلب للمفوضية لتحسين المواصفات والعزل"

تصميم الكرفان دون حمام ومطبخ سببه الخوف من تلوث المياه الجوفية الموجودة أسفل الزعتري ، لذا قامت إدارة المخيم بالتعاون مع اليونيسف بإنشاء مرافق عامة لجميع اللاجئين وتزويدها بحفر إمتصاصية يتم نضحها يومياً بحسب المفلح.

ويضيف المفلح أن تزويد الكرفان بحمام يعني المزيد من التمديدات الصحية كما أنه يتطلب مزيداً من الجهد والوقت لنضح المياه الناتجة عن الإستعمالات المتكررة للمياه.

تغلق اللاجئة منيرة أبواب خيمتها التي لاترد عنها برودة الشتاء لتحلم من جديد بموعد إستقرارها داخل الكرفان.

تقرير خاص ببرنامج " سوريون بيننا"

أضف تعليقك