القطاع السياحي..تحديات بالجملة

القطاع السياحي..تحديات بالجملة

 يواجه القطاع السياحي  جملة من التحديات الاقليمية  والدولية والتي تشكل عقبات أمام النهوض به،

حيث  تشكل الاوضاع  الاقليمية والامنية التحدي الأكبر أمام  القطاع السياحي .

وتسببت تلك الأوضاع  بتراجع أعداد السياح القادمين  للمملكة خلال السنوات السبع الماضية لحوالي 400 ألف سائح ،فضلا عن تراجع  اعداد السياح المغادرين لحوالي مليون ونصف سائح، مما ساهم بانخفاض موارد الدولة، وأغلقت مشاريع سياحية ،، وفقا للخبير الاقتصادي مازن ارشيد .

بالإضافة للأوضاع الإقليمية ساهمت الحكومة بتراجع القطاع من خلال تخفيض النفقات الراسمالية والبالغة 1153 مليون دينار، والتي أثرت سلبا على  استقطاب الاستثمار الأجنبي على مختلف القطاعات واهمها السياحية، من ناحية البنية التحتية والنقل السياحي ، كما يقول ارشيد.

ويتهم ارشيد الحكومة بالتقصير بتنفيذ استراتيجيات وخطط وبرامج ومشاريع لتطوير القطاع ،مشيرا إلى ان الأردن يحتل المرتبة  103 من بين 190 دولة في تقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي.

 

ولم تقتصر التحديات لهذا فحسب  انما قلة الاستثمارات السياحية في المحافظات ، وضعف الترويج لهذه المناطق بهدف استقطاب الاستثمارات إليها، حيث  تراجعت الاستثمارات الاجنبية ومنها السياحية لحولي مليار و900 مليون دولار نهاية العام الماضي مقارنة بمليارين ومليون دولار بعام 2010.

و للنهوض بالقطاع السياحي  بعد الانقطاع والذي دائما لأكثر من 4 سنوات ،  بدأت هيئة تنشيط السياحة بتغيير الاستراتيجية التسويقية للمواقع السياحية ، من خلال تحديد التجارب السياحية وحصرها بخمسة تجارب وهي السياحة الدينية  والسياحة العلاجية ، وسياحة المغامرات والمؤتمرات ،وسياحة التاريخ والآثار.

 

بدوره، أكد  مدير هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات  على ارتفاع اعداد السياح للعام الماضي ليصل 12.30% مقارنة  بالأعوام 2011-2015 فضلا عن ارتفاع الدخل السياحي لـ15% لذات العام .

وبين عربيات ان تغير الاستراتيجية التسويقية وفتح أسواق عالمية جديدة  مثل الصين وماليزيا وإندونيسيا ، ساهم وبشكل كبير بزيادة أعداد سياح المواقع الأثرية والإسلامية  حيث ارتفاع نسبة سياح البترا الـ44% وبنسبة إشغال الفنادق وصلت لـ100%.

بالاضافة لارتفاع أعداد سياح وادي رم لـ 67 %، فضلا  عن زيادة أعداد زوار المغطس لـ 104 الالاف زائر العام الماضي وبارتفاع نسبته 33 %.

ويحتل  القطاع السياحي المركز الثاني  بتحويل العملات الصعبة للبنك المركزي ، حيث بلغ الدخل السياحي للعام الماضي 3 مليار و250 مليون دينار ، بحسب عربيات.

وبعيد عن إجراءات هيئة تنشيط السياحة  نشرت مبادرة شبابية غير اردنية فيديوهات مصورة عن المواقع السياحة في شمال المملكة ، لقت رواجا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي .

ولكن  القطاع السياحي مازال  يواجه تحديات كما يقول عربيات  ،تتمثل بالنقل السياحي ونقص عدد الحافلات السياحية والبالغ عددها 120 حافلة وهي  بحاجة الى استبدال ، وموزعة على 7 شركات مرخصة للعمل بالنقل السياحي.

وبين عربيات ان  الطلب على الاردن بازدياد  مما يتطلب تزويد أسطول النقل السياحي بـ150 حافلة اضافية .

ومن التحديات ايضا  تخفيض موازنة هيئة تنشيط السياحة المخصصة ضمن الموازنة العامة للعام الحالي  الى مانسبته 46 % مقارنة بالعام السابق ، مما شكل عائقا امام الترويج السياحي.

هذا ويساهم القطاع السياحي مانسبته 14% من اجمالي الناتج المحلي،مقارنة بـ23%بعام 2010.

و أطلقت وزارة السياحة الاستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع السياحي للأعوام (2017 - 2021) حول أثر السياحة على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى المواطن بشكل خاص والتي تهدف إلى زيادة أعداد السياح الأردنيين والعرب والأجانب.

 

أضف تعليقك