الفيسبوكيون يلتفتون إلى "أيلول" رغم "الحرب المحتملة"

الفيسبوكيون يلتفتون إلى "أيلول" رغم "الحرب المحتملة"
الرابط المختصر

بدايات أيلول،  تملأ  أوراق الشجر الصفراء المتساقطة وعبارات التغني بعودة الشتاء صفحات رومانسيي مواقع التواصل الاجتماعي، رغم حرار ة الطقس التي تشعرنا أننا مازلنا في  شهر آب، حيث أن وصول الحراراة إلى 33  درجة مئوية لا تشير أبدا إلى أن ذيل أيلول سيكون "مبلولا".

أحداث تمتد  من  عام 1535 حتى  2010  يمنحها  موقع  "ويكبيديا" حينما تسأل عن أهم ما حصل في  الأول من  أيلول  دونما أن تجد  ربطا بين ما يكتب وبين تلك الأحداث،  كما  يظهر الموقع تواريخ  لأهم الشخصيات التي ولدت أو فارقت الحياة في ذلك اليوم، دون إظهار واضح لتعلق معجبي الشهر بتلك الشخصيات.

أيلول، الشهر التاسع  من شهور السنة الميلادية حسب الأسماء السريانية الشائعة في بلاد الشام، ارتبط  بالتراث الشعب بعدة أمثال تجعل منه أملا باقتراب هطول الأمطار،  وفاصلا ينهي  حرارة الصيف وبداية  لحلول عام  دراسي جديد، ففي آخر أيلول  يزول الصيف وينزل الزيت في الزيتون.

الرومانسيون  يتابعون عشقهم للشهر بمشاركة أغنية  فيروز "ورقه الأصفر" التي تضفي كلمات جوزيف  حرب وألحان فيلمون وهبي لها مزيدا من الأجواء التي تدفع الفيسبوكيون من تناقل  الأغنية مع  بداية  الشهر.

تجاوز  الرومنسيات  لتناقل  التهنئة  بحلول  الشهر دفع العديد إلى التساؤول عبر العالم الافتراضي "لماذا  الجميع يتناقل عبارة ... September happy "،  حيث صمم عدد من  المشتركين بوستر الكتروني  يظهر فيه الممثل  سعيد صالح بإحدى لقطات مسرحية "العيال كبرت"  وأمامه عبارة "أهلا سبتمبر" على غرار  العبارة الشهيرة في المسرحية  "أهلا رمضان"

يحاكي مشتركو مواقع التواصل الاجتماعي بانجذابهم  لـ"أيلول"  انجذابهم  لـ"نيسان"،  الذي  يستعينوا  بمحمود  درويش لإرسال  عبارات غزلية  في الشهر  فيكثر تداول المقطع الشعري  "على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ..في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أولالحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف الغزاة من الذكرياتْ"،  ولعل  الفاصل  بين الشتاء والصيف هو سر التعلق  بالشهرين.

الأردنيون الذين يترقبون الأخبار  القادمة من  واشنطن،  واحتمالية  حصول  ضربة عسكرية  الى سوريا  خلال  الأيام المقبلة،  لم يتركوا "أيلول"  يمر دون التفات صفحاتهم  لورقه الأصفر رغم  التهاب  الأحداث وارتفاع درجات الحرارة.

أضف تعليقك