الفالنتاين يدق باب أبو أحمد بعد 40 عاما من الزواج

الفالنتاين يدق باب أبو أحمد بعد 40 عاما من الزواج
الرابط المختصر

أبو أحمد 65 عاما لم يقف تقدمه بالعمر حائلاً أمام توجهه الى بورصة الورود للبحث عن وردة حمراء ليهديها لزوجته كأول وردة  يقدمها لها طول فترة زواجة منذ 40 عاما.

ودق  عيد الحب " الفالنتاين" باب أبو أحمد بعد هذا العمر "بسبب الاهتمام الإعلامي بهذا اليوم وانتشاره بشكل كبير" كما يقول.

يرى أبو أحمد أن "شراء الورد الأحمر و إهداءه للمقربين والمحبين له قيمة معنوية ونفسية أكثر منها ماديا" غير مكترث بإرتفاع أسعار الورود.

ومع قرب عيد الحب الذي يصادف يوم الجمعة، بدأت مظاهر الاحتفال بتزيين ديكورات متاجر الزهور باللون الأحمر، بهدف لفت نظر الزبائن والمارة وتشجيعهم على شراء الورود".

رئيس بورصة الأردن للزهور مازن الغلاييني، يعتقد أن الإقبال على شراء الورود لهذا العام سيكون ضعيفاً، نتيجة مصادفته يوم الجمعة، ويضيف أن "تراجع الوضع الاقتصادي والغلاء المعيشي سيجبر الكثيرين على عدم شراء الورود احتفالاً بهذه المناسبة".

ويبلغ سعر الورود الحمراء وتحديدا الجوري ثلاثة أضعاف عما كان عليه في الأيام العادية، حيث كان يباع بـ 75 قرشاً، ليرتفع سعره من 3 الى 7 دنانير.

وأرجع الغلاييني ارتفاع أسعار الورود في عيد الحب لارتفاعها عالميا، فالاردن يستورد الورد الجوري من اثيوبيا وكينيا والاكوادور، فهو أغلى أنواع الورود وأكثره جودة.

"تكلف زراعة الورود في الأردن مبالغ مادية كبيرة،  لحاجتها الى مدافئ لحتضانها ونموها، بسبب الاجواء الباردة" بحسب الغلاييني.

وتتفاوت أسعار الورود بين محل وآخر، صاحب محل لبيع الورود علي العواد، استورد ما يقارب 10 الاف دينار من الورود، استعداداً لبيعه في عيد الحب للشركات والبنوك التي توصي بباقات ورود بقيمة تترواح بين 80 الى  150 دينارا.

آراء المواطنين في عيد الحب تختلف من شخص لاخر، فمنهم من يرى أنه يومٌ مميز ويستحق الاهتمام وآخرون يرونه يوماً عادياً لا يعني شيئاً.

محمد غازي يعتبر عيد الحب يوماً لطيفا يتبادل به العشاق الورود الحمراء تقديرا للحب، وفي كل عام يهدي زوجته وردة بهذه المناسبة.

أما هناء محمد فتحرص على إهداء والدتها وردة حمراء في كل عام، لرسم الابتسامة على وجهها، وتقديراً لها.

فريد لا يرى "عيد الحب مناسبة تحتاج الى اهتمام، فإهداء الورود للحبيبة يجب أن لا يخصص بيوم أو مناسبة".

واقتصاديا يعتبر خليل فتحي  أن "الورود أصبحت الهدية الأقل ثمنا، من شراء هدايا اخرى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها".

وتكثر بهذه المناسبة العروض والتنزيلات على الشكولاته ومستلزمات المرأة ومحلات المطاعم والالبسة، ناهيك عن توحيد لباس الشباب والفتيات باللون الاحمر.

وكل يعبر عن رأيه في عيد الحب بطريقته فمنهم من يقدم الورود احتفالا به لاعتباره يوماً مميزاً، ومنهم من يبدي رفضه بهذه المناسبة باعتبارها خارج عن عاداتنا وتقاليدنا.

فأهالي محافظة الرمثا قاموا على مدار الثلاثة أعوام الماضية بطلاء حمار باللون الأحمر تعبيراً عن "رفضهم لفكرة الاحتفال بمناسبة عيد الحب"، وإيصال رسالة للمهتمين به، بانه يتنافى مع العادات والتقاليد".

هذا انفق الأردنيون عام 2013 ما يقارب 400 ألف دينار على شراء الورود الحمراء بمناسبة عيد الحب.

وتعود رواية الاحتفال بعيد الحب إلى الرومان الوثنيين قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً، الذين كانوا يحتفلون به تعبيراً عن الحب الإلهي، إلا أنهم عندما اعتنقوا المسيحية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره، لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه باسم "شهداء الحب"، ممثلا في القديس "فالانتين" الذي كان يدعو إلى الحب والسلام ومات في سبيل ذلك.

أضف تعليقك