العبادي: للسلطة الفلسطينية سيادة على القدس والأردن لا يتحمل وحده الدفاع عن الأقصى‎

العبادي: للسلطة الفلسطينية سيادة على القدس والأردن لا يتحمل وحده الدفاع عن الأقصى‎
الرابط المختصر

- مؤسسة الأقصى: الاعتداء على المسجد القبلي أكبر اعتداء على الأردن..

قال مدير شؤون الأقصى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد الله العبادي لـ"عمان نت"، إن الأردن لا يتحمل وحده الدفاع عن المقدسات في مدينة القدس باعتباره صاحب الوصاية القانونية، مشيراُ إلى أن السلطة الفلسطينية تتحمل جزءا من هذه المسؤولية بصفتها صاحبة السيادة على مدينة القدس كاملة.

واستند العبادي في تصريحاته على اتفاقية الوصاية التي وقعها الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2013 والتي أعادت التأكيد على الوصاية الأردنية للمقدسات وسيادة دولة فلسطين عليها.

وتأتي تصريحات العبادي بعد اقتحام هو الأول من نوعه لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام (1967) للجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع أدت احتراق بعض "سجاد" المسجد.

ورفض العبادي  محاولات "البعض" بتوجيه اللائمة على الأردن وتحميلها المسؤولية كاملة عن الانتهاكات في المسجد الاقصى، لافتا إلى الدور الأردني المستمر في إيقاف هذه الاعتداءات.

من جانبه، ناشد مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا الحكومة الأردنية بالتدخل الفوري لإيقاف هذه الاعتداءات، معتبراً أن اعتداء الجامع القبلي يمثل "أكبر اعتداء على الأردن".

فيما اعتبر المدير السابق للمركز الإعلامي في الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب، أن السلطة الفلسطينية لا تتمتع "بصلاحيات فعلية" لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها القدس المحتلة ، مشيرا إلى عملها المستمر مع الأردن ودول عربية أخرى للحد من هذه الانتهاكات.

ودعا الخطيب في حديث لـ"عمان نت" الجانب الفلسطيني لعدم تحميل المسؤولية للأردن في ظل الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، داعيا في ذات الوقت الجانب الأردني إلى عدم "الإحساس" بتقصير الجانب الفلسطيني.

وطالب الأردن على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف حملتها "الشعواء" ضد المسجد الاقصى وموظفيه.

وقال المومني إن استمرار إسرائيل بهذا النهج من الاعتداءات ضد المسجد الأقصى ومصليه ومرابطيه قد أصبح أبرز ذرائع التطرف والإرهاب الديني في المنطقة.

كما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية من مخاطر تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بحق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.

هذا وبلغ عدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ودور العبادة خلال شهر أيلول الماضي أكثر من 110 اعتداءات وانتهاكات.

وتمثلت الانتهاكات بأكثر من 45 انتهاكا للمسجد الأقصى، و60 للمسجد الإبراهيمي، من خلال الإغلاق ومنع رفع الأذان والاعتداء على المقابر وعلى الممتلكات الوقفية.

أضف تعليقك