الشتاء.. زائر ثقيل لمخيمات السوريين العشوائية

الشتاء.. زائر ثقيل لمخيمات السوريين العشوائية
الرابط المختصر

لم يقتصر اللجوء السوري في الأردن على المخيمات الرسمية كالزعتري، بل أخذ العديد منهم بإنشاء مخيمات عشوائية في مختلف مناطق المملكة، خارج مسؤوليات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مفتقرين للخدمات المقدمة لغيرهم من اللاجئين.

 

 

وليس بعيدا عن الزعتري، أقام عشرات اللاجئين مخيما عشوائيا وسط رمال الصحراء المترامية، منهم اللاجئ جابر، الذي يروي معاناتهم مع حلول الشتاء، حيث داهمت الأمطار خيامهم بما فيها من فراش بسيط، الأمر الذي يدفعه لحفر قنوات حول خيمته لمنع دخول مياه الأمطار إليها.

 

 

أما الستينية أمّ ركان، فتتجلى بين تجاعيد وجهها مأساة اللجوء في المخيم العشوائي، من قرص البرد لأطفالها، وافتقارهم لوسائل التدفئة، إضافة إلى الأضرار الصحية التي تعرضوا لها خلال موجة الغبار الأخيرة.

 

 

خالد، المشرف على المخيم والمتطوع في هيئة الإغاثة الأردنية المعنية بشؤون المخيم، يصف الحياة الصعبة التي يواجهها اللاجئون في المخيم مع حلول كل شتاء، الذي تعصف رياحه بخيامهم التي لا تقي برد الشتاء أو حر الصيف، مع انعدام البنية التحتية.

 

 

كما يعاني لاجئو المخيم من “التهميش” على الصعيد الإغاثي، حيث لا يحصلون على “كوبونات” غذائية، في ظل عدم وجود مصدر للدخل لهم، وقصور دور المنظمات الإنسانية تجاههم، بحسب خالد.

 

 

ويشير رئيس الهيئة محمد الخالدي، إلى حاجة المخيمات العشوائية للمساعدات، خاصة في موسم الشتاء، سواء من المواد الغذائية أو المساعدات المالية، أسوة بالمخيمات الرسمية التي تقع مسؤوليتها على عاتق المنظمات الدولية والإنسانية.

 

 

ويقدر الخالدي أعداد الخيام خارج المخيمات الرسمية في الأردن بما يزيد عن 5000 خيمة، موزعة على مختلف مناطق المملكة من الأغوار والرويشد مدينة العقبة.

 

 

عشوائية هذه المخيمات، تزيد من المخاوف مع ترقب حالات عدم الاستقرار الجوي، وتكرار مأساة الموسم الشتوي الماضي، واقتلاع خيام اللاجئين بعد اقتلاع الحرب لهم عن أوطانهم.