السمنة مرض يؤرق الرجال والنساء في الأردن

السمنة مرض يؤرق الرجال والنساء في الأردن
الرابط المختصر

 تنتشر السمنة  وزيادة الوزن في الاردن بمعدلات أعلى من النسب العالمية حيث تصل الى 82 بالمئة لكلا الجنسين.

وتعاني 80% من السيدات الأردنيات فوق سن 25 سنة من السمنة وتراكم الدهنيات، وفقاً لمدير الأمراض غير السارية في وزارة الصحة د. محمد الطراونة.

كما ترتفع نسب إصابة الأطفال بالسمنة الى 80% أيضاً في حال كان الأهل يعانون منها، وتنخفض الى نصف النسبة اذا كان أحد الأبوين يعاني منها، فيما تصل الى 7% فقط لدى الأطفال اذا كان الوالدان يتمتعان بالرشاقة. حسب دراسات

وتعرف السمنة بأنها زيادة في مجموع نسبة الدهون الكلية التي تتكون نتيجة الفائض من الطعام المتناول وتخزّن في النسيج الدهني تحت الجلد، ما يؤدي إلى زيادة الوزن.

كما تُسبب قلة النوم زيادة في الوزن لدى الأطفال، حيث تقل معدلات النوم لدى الأطفال المصابين بالسمنة عن الأطفال أصحاب الوزن المعتدل بمدة تصل إلى حوالى 30 دقيقة يومياً.

أسباب متعددة:

ويرجع الطراونة تراكم الدهنيات وخاصة في المناطق البطينة الى قلة النشاط، مما ادى الى انتشار السمنة وزيادة الوزن بين النساء الاردنيات، بالإضافة الى تناول الغذاء غير الصحي والغني بالدهنيات وتحديدا الدهنيات المشبعة حيث أن نسبة النساء اللاتي يتناولن الخضار والفواكة قليلة جدا بين النساء.

ولا تتجاوز نسبة السيدات الأردنيات اللاتي يمارسن النشاط البدني المعتدل- وهو عبارة المتمثل بالمشي -عن 30% حسب الطراونة .

ويصنف  أطباء أسباب السمنة الى وراثية وسلوكية، حيث تتعدد أسبابها الى تداخلات الاستعداد الوراثي والسلوكيات الغذائية، والرضاعة الصناعية بدلاً من الرضاعة الطبيعية، وإهمال وجبة الإفطار، والإكثار من تناول الوجبات السريعة، والإكثار من الأطعمة المقلية والمعجنات.

السمنة قاتلة:

و تزيد السمنة من خطر الإصابة بنوبات القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري وحصى المرارة والسرطان والالتهاب العظمي المفصلي وغيرها من الاضرار.

وتؤدي أيضاً الى انخفاض كمية الأكسجين فى الدم الشرياني وارتفاع منسوب غاز ثاني أكسيد الكربون فى الدم مما يؤدي إلى ضعف عام وضيق فى التنفس وألم فى الصدر أحيانا مما يتسبب في سوئ الحالة العامة للمريض.

أما أضرار السمنة على المرأة فقد تسبب صعوبة في حدوث الحمل وترفع من احتمالية الإصابة بمشاكل الحمل ومعدلات سكر الحمل وما يصاحبها من حالات اجهاض وولادات متكررة.

كما تتضاعف احتمالية حدوث عيوب خلقية واضطرابات مشيمية كانفصال المشيمة الباكر والمشيمة النازحة وحدوث تعوق نمو الجنين وارتفاع ضغط الدم الشرياني المعروف بتسمم الحمل، وحدوث صعوبات الولادة وترتفع معدلات الولادات الجراحية وشفائها وحدوث نزف ما بعد الولادة، كما ترتفع معدلات جلطة الساقيين والرئة بعد الولادة في البدينات بالمقارنة بالسيدات ذوات الاوزان الطبيعية.

وقاية وعلاج:

أخصائية التغذية العلاجية د. أمل حداد تشدد على ضرورة تغيير السلوك لتجنب السمنة والتوجه الى الرياضة أو الألعاب المفيدة التي تساعد على تغيير سلوك الأكل المفرطة المؤدية إلى السمنة.

وتعتبر حداد أن التخلص من السمنة في مراجل مبكرة من خلال التوعية وتوجيه الاهالي لاطفالهم تجنب الأفراد حدوث الامراض المزمنة في المستقبل.

وتدعو حداد المصابين بالسمنة الى ممارسة الرياضة والحمية الغذائية المناسبة وتغيير النمط السلوكي المعتاد عليه وتجنب السكريات والحلويات أو التقليل منها لعدم حدوث الوزن الزائد.

هذا وتنتشر السمنة في المدن الرئيسة في المملكة و خصوصا في مدينة عمان بسبب البعد عن النشاطات و الرياضة نتيجة لتغير اسلوب الحياة  مثل الجلوس لمشاهدة التلفاز، و الجلوس فترات طويلة على الانترنت، واستخدام السيارات و الاعتماد عليها حتى للمسافات القريبة.

أضف تعليقك