أشعر رئيس الوزراء عبد الله النسور في مؤتمر صحفي سبق أحداث الغوطة الشرقية التي استخدمها فيها السلاح الكيماوي، الأردنيين بالخطر، وطمأنهم بعبارة واحدة هي "مستعدون لمواجهة خطر السلاح الكيماوي"، دون أن يخوض في تفاصيل الاستعدادات ودون أن يتهم جهة محددة بإمكانية استخدامه.

عدم الكشف عن خطة للتعامل مع الخطر رفع حالة الخوف لدى المواطنين خاصة سكان المناطق المتاخمة للحدود السورية لاسيما بعد الصور التي بثت لأحداث الغوطة الشرقية على القنوات الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.

مدير الدراسات الاستراتيجية في أكاديمية الملك عبدالله للدراسات العسكرية محمود ارديسات، أكد ضرورة الاستعداد الاستخباري الذي يتم من خلاله معرفة مواقع السلاح الكيماوي السوري وقدرة النظام السوري على استخدام السلاح وإذا ما وجدت النية لدى النظام لاستخدام السلاح خارج حدوده.

ارديسات يستبعد أن تتورط سوريا بحرب كيماوية على دول الجوار، لكنه لا يقلل من الخطر خاصة في حال وجه التحالف الدولي ضربة عسكرية إلى سوريا واتهم الأخير الأردن بالتعاون في تلك الضربه، حينها قد بتصرف النظام الأردني برعونة.

وضمن خطة مواجهة الخطر أكد على توزيع الأقنعة على القوات المسلحة العاملة على الحدود، وضرورة تثقيف المواطنين في المناطق الحدودية، بكيفية التعامل مع المخاطر الكيماوية.

غاز السارين الذي أثار الذعر بعد استخدامه في الغوطة يستطيع 1 كيلو غرام منه قتل ما يقرب من مليوني شخص، حسب رئيس جميعة السمومين الاردنيين تحت التأسيس سمير القماز، الذي يشير زيادة مخاطر الغاز لانعدام لونه ورائحته.

وحسب القماز يؤدي تعرض الشخص لمادة السارين إلى تضيق الاوعية الدموية وزيادة الافرازات المخاطية داخلها، وبالتالي فان استعمال الاكسجين في علاج المصابين لا يؤدي الى نتيجة حيث لا يوجد رئتين بسبب تجمع المخاط داخلها.

أمام كل هذه المخاطر يمكن علاج المصابين من خلال حقن الأنتروبين التي يحتاج المصاب إلى 100 حقنه (الحد الأدنى حقنه للنجاه من الموت).

القماز دعا وزارة الصحة الى تأمين الحق مؤكدا على ضرورة وضع خطة شاملة للتعامل مع الخطر .

الحديث عن مخاطر الكيماوي تزامنت مع انباء تتحدث عن دراسة الحكومة توزيع الأقنعة الواقية للكيماوي على الاردنيين تحسباً لأي خطر، فيما تؤكد مصادر عدم وجود خطة حكومية شاملة للتعامل مع الكيماوي، مشيرة الى أن تصريحات رئيس الوزراء ما هي الا محاولات لطمأنت المواطنين.