الحق يغرق .. بغياب المسؤولية عن المسابح الخاصة

الحق يغرق .. بغياب المسؤولية عن المسابح الخاصة
الرابط المختصر

 

لم يمض عامان على وفاة الطفل يزيد غرقاً في مسبح مدرسة الاكسفورد، لتسجل حالة جديدة لوفاة الطفلة سيلين غرقا في مسبح مدارس كامبردج، مما أثار تساؤلات عدة حول آلية العمل وشروط السلامة العامة لاستخدام المسابح في المدارس الخاصة.

مدير مديرية التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم فريد الخطيب يقول إن الوزارة لا تمنح المدارس الخاصة تراخيص لإنشاء مسبح داخلها، وإنما يتم شمول المسبح ضمن رخصة البناء.

ويشير الخطيب إلى أن مسؤولية مديرية الدفاع المدني متابعة شروط السلامة العامة وتوفرها داخل المدارس أثناء استخدام المسابح.

التعليمات الواردة في نظام المدارس الخاصة المعمول به حاليا لا يوجد فيها ما يشير إلى آلية أو شروط محددة لاستخدام المسابح في المدارس الخاصة وفق الخطيب.

وقررت الوزارة إعادة النظر بتعليمات نظام المدارس الخاصة بعد حادثة الطفلة سلين بوفاتها غرقا في مدارس كامبردج، وذلك بإلغاء جميع المسابح في المدارس.

من جانبه حمل نقيب المدارس الخاصة منذر الصوراني مسؤولية رقابة المسابح والتأكد من توفر شروط السلامة العامة، على وزارة التربية والتعليم، ومشيرا إلى أن عليها تشديد الرقابة كي لا تكرر تلك الحوادث.

وأوضح الصوراني أن على الوزارة التحقق من أن المسبح مرخص أم لا، وإذا تبين عدم ترخيصه يجب محاسبة تلك المدرسة.

وطالب بإعادة النظر بالتعليمات وشروط ترخيص المسابح داخل المدارس الخاصة، مقترحا إلغاءها أو اقتصارها على الكبار فقط.

مدرب السباحة في إحدى المدارس الخاصة أسامة الأسمر يؤكد أنه لا يوجد شروط واضحة تحدد آلية استخدام المسابح في المدارس، وكل مدرسة تضع التعلميات الخاصة بها، والاكتفاء بوجود منقذ بحسب ما هو متعارف عليه.

وأوضح الأسمر أن هذه العملية يجب أن تكون واضحة ومنظمة من قبل جهة معينة، للحد من حالات الغرق التي تحدث دون معرفة من المسؤول عن هذه الحوادث.

قبل أقل من عامين، توفي الطفل يزيد زلوم في مدرسة الاكسفورد، وقامت وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة للوقوف عند أسباب الحادث ومحاسبة المسؤول، إلا أن النتيجة كانت تبرأة المدرسة بحسب والد يزيد السيد خالد زلوم.

وقال زلوم لـ"عمان نت" أن وزارة التربية والتعليم ليس لديها سلطة على المدراس الخاصة، لانه قطاع خاص وهدفه استثماري.

وشكك زلوم بتلك اللجان التي تشكلها الوزارة بقوله ان لم تستطع تبرءة المدرسة، ستكتفي بانذارها فقط .

فيما اتهمت والدة الفتاة سيلين السرحان  التي توفيت غرقاً اليوم الاثنين بمدرسة كامبردج المدرسة بالإهمال قائلة إن ابنتها تجيد السباحة.

يذكر ان ما يقارب 10 مدارس خاصة يوجد فيها مسبح من اصل 1100 مدرسة .

أضف تعليقك