الحراك الانتخابي في الأغوار الوسطى.. تباطؤ الوتيرة وغياب البرامج

الحراك الانتخابي في الأغوار الوسطى.. تباطؤ الوتيرة وغياب البرامج
الرابط المختصر

يصف أهال في  الأغوار الوسطي الحراك الانتخابي بالضعيف والبطيء، وذلك لغياب برامج انتخابية واضحة لدى مرشحي القوائم الانتخابية، إضافة إلى انعدام ثقة الناخبين، خاصة وأن لديهم تجربة سابقة بالمرشحين الذي يرون أنهم لم يعملوا على تلبية طموحهم.

 

ويؤكد الصحفي ممدوح نعيم  على أن الحراك الانتخابي تسوده حالى من "الكآبة"، لعدم توافق تشكيلات القوائم مع طموح الناخبين .

 

ويلفت نعيم إلى غياب البرامج الانتخابية  الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الواضحة لمرشحي القوائم، والذين اعتمدوا على الخطاب العشائري الداخلي، وضمن أطر المصالح الفئوية بالوصل لمجلس النواب الثامن عشر.

 

ويوضح بأن الشعارات الانتخابات للمرشحين بعيدة تماما عن المصالح العامة، إذ تقوم على استعطاف الناخبين، وبتوجيه عشائري، دون أن تعكس هوية  سياسية أو برامجية لمرشح.

 

فيما يرجع المرشح مروان  الغنام عدم وضع برامج انتخابية واضحة للقوائم، إلى السرعة التي تم بها تشكيل القوائم، وعدم وجود وقت كاف لاختيار قوائم تحمل توافقا  فكريا  وأهدافا واحدة على مختلف الأصعدة.

 

ويضيف الغنام أن قطاع التعليم بمختلف مراحله، ستكون على أولوية البرامج الانتخابية، إضافة إلى القطاع الاقتصادي في الأغوار، لارتفاع نسب البطالة بين شباب المنطقة.

 

أما المرشح علي سليمان، فيؤكد عزوف الناخبين في الأغوار عن المشاركة في العملية الانتخابية، مشيرا إلى ضرورة إعادة الثقة بين المواطن ومجلس النواب، وذلك من خلال إعادة صيغة الكثير من التشريعات والقوانين، بحيث تناسب حاجة المواطنين وتلبية مطالبهم.

 

ويلفت سليمان إلى أن الإصلاح الاقتصادي والسياسي والعدالة بتوزيع الخدمات ومكتسبات التنمية، وتكافؤ فرص العمل بين أبناء المحافظات، تشكل أبرز منطلقات قائمته.

 

وفيما يتعلق بمشاركة المرأة في الأغوار بالعملية الانتخابية، فتقول المرشحة آمنة الغراغير إن المرأة ازدادت قناعة بأهمية دورها في المجلس التشريعي، إضافة إلى ان أداء النواب النساء حفز غيرهن على المشاركة .

 

وتوضح الغراغير  أن مشاركة المرأة ازادت في هذه الدورة مقارنة بالدورات الماضية، الأمر الذي ترجعه إلى تعديل قانون الانتخاب وإلغاء "الصوت الواحد"، وهو ما شجعها على المشاركة.

 

وبلغت  نسبة النساء المرشحات  للانتخابات البرلمانية 20%، وبواقع 258 مرشحة من أصل 1293 مرشحا ومرشحة.

 

يذكر أن قوائم مرشحي الأغوار تأتي ضمن دائرة محافظة البلقاء التي سجلت 13 قائمة، تضم 10 نواب ثمانية مسلمين ونائبين مسيحيين، إضافة إلى مقعد الكوتا النسائية.