البرد يعصف بخيام السوريين العشوائية في عمّان
لم يعد فصل الشتاء مصدرا لفرح السوريين خاصة القاطنين تحت خيام اللجوء العشوائية في العاصمة الأردنية عمان، والتي لا تقيهم حرا ولا بردا.
ففي منطقة الدفيانة، تقيم حوالي 72 عائلة سورية تضم 500 لاجئ، في مخيم عشوائي تصل فيه درجات الحرارة بالمنخفضات الجوية إلى الصفر المئوية، ما أدى إلى تجمد أطراف أطفاله العام الماضي.
مختار المخيم أبو أحمد، يعرب عن فرحة أهالي المخيم بـ”حملة حطب”، التي أطلقتها منظمة “سوريات عبر الحدود”، والتي عملت على توزيع 300 كغم من الحطب لكل أسرة في المخيم، إضافة إلى توزيع الملابس الشتوية، لتكون مصدرا لدفء أجسادهم خلال الشتاء.
ويشير أبو أحمد إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يقاسيها أهالي المخيم، حيث يعملون خلال الصيف بالمزارع المجاورة، فيما لا يجدون ما يقتاتونه خلال الشتاء، لولا بعض المساعدات الشحيحة التي تقدمها المنظمات الإغاثية.
ويؤكد اللاجئ سعيد، وقوع حالات تجمد بأطراف أطفال المخيم بسبب تدني درجات الحرارة وعدم توفر وسائل التدفئة اللازمة، آملا بتقديم الهيئات والمنظمات المختلفة يد العون لأهالي المخيم المهمش.
المسؤول الإعلامي في منظمة "سوريات عبر الحدود" إياد، يوضح أن الاستعدادت لتنظيم “حملة حطب” كانت قائمة منذ شهرين، حيث تم تأمين حوالي 6 طن من الحطب، وكميات من الملابس الشتوية لأهالي المخيم، في ظل الظروف الجوية التي يشهدها المخيم.
ومع تراجع المساعدات المقدمة للاجئين السوريين، خاصة مع حلول فصل الشتاء ببرده وأمطاره، قد يغني السوري بحزن مع مغني مدينة السويداء "وعنّا حطب مبلول ما بيعطي الدفى".
إستمع الآن