الباصات الخاصة خطرٌ يهدد حياة "رياض الأطفال"
مع بداية الفصل الدراسي الجديد يلجأ عدد من أصحاب رياض الأطفال الخاصة في لواء دير علا لاستئجار الباصات الخاصة ذات الحجم الصغير وغير مرخصة لنقل الطلبة من وإلى رياض الأطفال.
مشهد يومي تراه المواطنة منى علي وهي تسكن بالقرب من أحد رياض الأطفال، موضحة أن الباص المخصص لنقل أربعة ركاب يضع فيها مالك الرياض أكثر من 15 طالب وطالبة، مما يشكل خطر على حياتهم كونها بدون شبك حديدي على النوافذ، على حد تعبيرها.
نقل الطلبة بهذه الطريقة شكل حاجز ما بين الطفل مصعب وروضته كما أخبرنا، مؤكداً أنه أغلب الأيام يبقى واقفاً لعدم وجود مقعد له، ويضيف ”أشعر بالاختناق عند صعودي بالباص بسبب العدد الزائدة واغلاق النوافذ طيلة الطريق".
ولم تقف مشكلة استئجار الباصات الخاصة لهذا الحد فحسب؛ انما تتجاوزها إلى أن أغلب السائقين من فئة الشباب والذين يقود الباصات بسرعة عالية، كما يقول شاكر محمود أحد أولياء أمور الطلبة.
وترجع مالكة أحد رياض الأطفال فضية أبو قدورة أسبابهم باستئجار الباصات الخاصة إلى ارتفاع تكلفة شراء باص مخصص ومؤهل لنقل الطلبة؛ حيث تصل التكلفة إلى 26 ألف دينار، وتضيف أن الجهات المعنية ترفض ترخيص حافلة لنقل الطلبة يتجاوز عمرها التشغيلي 6 سنوات.
وتقول قدورة ،”الاقساط الشهرية التي يحصل عليها رياض الاطفال متدنية حيث يصل أعلى قسط لديها 27 دينار، وتوزع الأقساط ما بين رواتب معلمات وأجور نقل ومصاريق للرياض".
ولم ينف نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني مشكلة استئجار الباصات الخاصة لنقل الطلبة التي تشكل خطر على حياة الطلبة بحسب قوله؛ موضحاً أن قانون النقابة لا يوجد فيها بند مخالفة لمن يفعل ذلك، كون الانتساب للنقابة اختياري، ويحمل الصوارني كاملة المسؤولية على وزراة التربية والتعليم.
من جانبه قال مدير مديرية التربية والتعليم في دير علا محمد خريسات، "من شروط فتح رياض أطفال استخدام باصات مرخصة ومجهزة لذلك، واستئجار باصات خاصة يعتبر مخالفة".
وعن اجراءات مديرية التربية فيقول خريسات ،”يتم مخاطبة أصحاب الرياض المخالفة لتصويب أوضاعهم وفي حال عدم الاستجابة يتم توجيه انذارات ومن ثم اغلاق الرياض" .
هذا ويبلغ عدد رياض الأطفال الخاصة في لواء دير علا 10 رياض تضم ما يقارب 1000 من طلبة رياض الاطفال.
من تقارير صوت الأغوار