الاحوال الجوية تعمق المأساة في الزعتري- فيديو
مازال مخيم الزعتري للاجئين السوريين ونتيجة للأحوال الجوية المغبرة التي تمر بها المملكة يشهد اوضاعا سيئة ادت الى تزايد حالات الاختناق وضيق التنفس وتطاير في الخيام التي يقطنها اللاجئون اضافة الى احتراق ثلاث خيم بسب مواقد الغاز.
كما ادى الغبار الكثيف مساء امس الى حجب الرؤية في المخيم و اصابة العديد من اللاجئين ب حالات اختناق وضيق في التنفس، واقتلعت الرياح الشديدة مئات الخيم .
الامر الذي دفع باللاجئين الى الاحتجاج والتجمهر امام البوابة الرئيسية للمخيم بحسب ما يؤكد ابو الوليد احد اللاجئين السوريين لراديو البلد.
وقال " نحن نشتكي من الاوضاع لكن لا احد يسمعنا ، قمنا بادخال عائلات الى المطابخ الجديدة في المخيم لتلافي الغبار والرياح الشديدة ، والعديد من المرضى تم نقلهم الى المستشفى المغربي والفرنسي بالمخيم ".
واشار ابو الوليد الى وجود " 300 حالة اختناق ".
فيما ذكرت الرواية الامنية قيام اللاجئين السورين بالمخيم بالتعرض لرجال الامن والدرك واضرام النار باحدى المركبات وحرق كرفان يحوي مواد طبية.
في حين يؤكد اللاجئ السوري ابو الوليد على ان حالات الاختناق التي اصابت اللاجئون جزءا منها كان بسبب الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الدرك عقب تجمهرهم .
وقال ابو الوليد "ان الهدوء عاد للمخيم لكن اللاجئون ما زالوا يصرون على نقل المخيم الى منطقة جديدة ".
في الوقت الذي نقف فيه على ابواب فصل الشتاء يدفع بالعديد من التساؤل حول جدية الحكومة بتحسين اوضاع المخيم من حيث استبدال الخيم بكرفانات اكثر امنا والتي صرحت عنها منذ اشهر .
من جانبه اكد الناطق الاعلامي باسم مخيمات اللاجئين انمار الحمود على ان المخيم سيزود بكرفانات بديلة عن الخيم خلال الايام القليلة المقبلة .
وقال الحمود "ان400 كرفان سيتم تركيبها قبل فصل الشتاء خلال بحر الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير ،كما سيتم تزويد المخيم بكرفانات تدريس لأطفال المخيم بدعم بحريني عقب البطىء بالتزويد ".
اكد الحمود على ان مسالة تحسين الخدمات في المخيم قائم حيث يجري الان بتجهيز مطابخ ليتولى السوريين الطبخ بأنفسهم بحسب الحمود ".
وفي ظل تزايد المطالبات الدولية والمحلية بتغيير موقع مخيم الزعتري قبل حلول فصل الشتاء، دعت الجمعية الاردنية لحقوق الانسان الى نقل المخيم الذي اعتبرته غير ملائم صحيا لوقوعه في منطقة صحراوية كثيرة الغبار.
ردا على ذلك قال الحمود ان هذه بيئة الاردن وان منطقة كالزعتري يقطنها ايضا سكان اردنيون اضافة الى الجيش الذي يحمي الحدود في المنطق الصحراوية .
إستمع الآن