الإهمال و الإلتباس الإداري يحرم مخيم المحطة من الخدمات

الإهمال و الإلتباس الإداري يحرم مخيم المحطة من الخدمات
الرابط المختصر

* أمانة عمان تؤكد ان المخيم يعامل معاملة اي حي في العاصمة

 

تُسميه الدولة "تجمعاً لشتات الشعب الفلسطيني" بينما يتمسك أبناؤه بلفظ المخيم، فيما لا تعترف به "وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ،" و لا تُعيره اسماً أو صفة.

 

هو ذا "مخيم المحطة" الذي يُعاني من التباسٍ إداري" في التعامل معه موَلَّـدَاً العديد من المشاكل و مُضيعاً في الوقت ذاته حقوق أبنائه.
يرى فادي النبالي عضو "جمعية رعاية أيتام المحطة" أن المخيم غير معروف الهوية، فلا المخيم معترف به و لا هو يُعامل كحي من أحياء عمّان كما وصفته "دائرة الشؤون الفلسطينية".

 

بدوره ارسل مدير دائرة الشؤون الفلسطينية محمود العقرباوي، كتابا العام الماضي يخطر به أمانة عمّان بأن مخيم المحطة ليس مخيماً وإنما حياً من أحياء مدينة عمّان، الأمر الذي دعا النائب خميس عطية لوصف هذا القرار بـ”غير البرئ”، ولا يخدم الأردن أو فلسطين.

 

فقد أضاع عدم الإعتراف بالمخيم من قبل "وكالة الغوث" على سكانه الخدمات التي يحصل عليها نظراؤهم في المخيمات المعترف بها، حيث تقدم الوكالة خدمات صحية و خدمات اجتماعية للمرأة و خدمات لـ"ذوي الإحتياجات الخاصة" بالإضافة للخدمات التعليمية.
بدوره يقول محمد شكري نائب رئيس نادي شباب المحطة أن عدم الإعتراف بالمخيم من قبل الوكالة و الدولة حَرَمَ المخيم من الرعاية الصحية و الخدمات التعليمية، كما حَرَمَ المخيم من المنح الحكومية المقدمة لطلاب المخيمات و الدعم المقدم لأندية المخيمات.
كما يشتكي سكان المخيم من الإهمال الحكومي و كذلك من التقاعس من قبل "أمانة عمّان" و "وزارة التنمية الإجتماعية"، بالإضافة للغياب شبه التام من قبل نواب الدائرة الأولى من عدا الأخوين خليل و خميس عطية، اللذين يصفهما أبو أكرم أحد سكان المخيم بأنهما يتبنيا قضايا المخيم.
مكرهة صحية
عند التجول في المخيم ترى أكواماً من النفايات في ممراته و أزقته الضيقة، و قمامة تفيض على جنبات حاوياته و التي يندر وجودها بالأصل في المخيم، يقول محمد الحبازة أحد سكان المخيم بأن هناك انحداراً في مستوى النظافة و الخدمات.
فيما يرى محمد شكري أن هناك تقاعساً في الخدمات المقدمة من قبل "أمانة عمّان" و تحديداً في مسألة النظافة، و يضيف أن هناك تواجداً محدوداً من عمال الوطن في المخيم و الذي يتركز وجودهم في الشارع الرئيسي للمخيم في ظل غياب شبه تام عن أزقة المخيم.
كما يقول أبو أكرم أن هناك انتشاراً للقوارض و الحشرات بسبب سوء النظافة و ضعف تواجد عمال الوطن في المخيم، فيما يزداد الإهتمام بالمخيم لدى زيارة أحد المسؤولين على حد وصفه، و بدوره يقول أبو أشرف أحد وجهاء المخيم أنه قام مؤخراً بجهود شخصية مع أمانة عمّان ليقوموا بحملة لمكافحة و رش القوارض و الحشرات.
بدورها تقوم "جمعية رعاية أيتام المحطة" بتنظيم يوم بيئي تطوعي كل عام و بالتعاون مع "أمانة عمّان" لجمع القمامة و الأوساخ و تنظيف أزقة المخيم.

مدير منطقة بسمان المهندس عامر ادريس اكد ان الامانة تعامل مخيم المحطة معاملة اي منطقة في عمان، مشددا ان حدوث اي تقصير أمر غير متعمد، متعهدا بإطلاق حملة لتنظيف الأزقة و الممرات في المخيم.
ضعف الخدمات
تبرز في المخيم العديد من المشاكل الخدمية و تعقيدات في الحصول على بعضها، و منها مشاكل إصلاح الصرف الحي و صيانة امدادات المياه و أعطال الكهرباء، رغم أنه يتم استيفاء كافة الضرائب و أجور خدمات المياه و الكهرباء و الصرف الصحي على حد وصف محمد شكري.
فيما يُردف أبو أشرف بقوله "لدينا مشكلة حقيقية في الحصول على الخدمات و أغلبها يتم بجهود شخصية و
عن طريق الواسطة، كما لا تشعر بأنها حق لك".
كما يشتكي أبناء المخيم من قيام الدولة بفرض ضريبة مسقفات على بيوت المخيم رغم كون أصحابها لا يملكون أرض المخيم و لا يملكون اثباتات و وثائق تثبت ملكيتهم لتلك البيوت.
يقول محمد شكري أن السكان يدفعون ضريبة المسقفات لبيوتهم التي لا يملكونها بشكل رسمي، مطالباً بوجوب إصدار وثائق رسمية تثبت ملكية السكان لبيوتهم في المخيم، أما السيد أبو أشرف فيتذمر بدوره من فرض ضريبة المسقفات معللاً ذلك بالأوضاع الإقتصادية لأبناء المخيم.
ضيق الأزقة
كما هو حال غالبية المخيمات يُشكل ضيق الأزقة و الممرات عائقاً يرقى لمرحلة الكارثة في الكثير من الأحيان، حيث لا تستطيع كوادر الدفاع المدني الوصول للعديد من المناطق في المخيم لإطفاء الحرائق لضيق الأزقة و اقتصار الشوارع في المخيم على شارعين فقط، ما يضطر الدفاع المدني لمحاولة الوصول للحريق عبر الأسطح.
يقول فادي النبالي أن ضيق الأزقة يعرقل عملية نقل المرضى بسيارات الإسعاف و خروج الجنائز، كما قال أن سكان المخيم طالبوا أمانة عمّان مراراً و تكراراً بإصلاح الأزقة دون استجابة.
ما دعا "نادي شباب المحطة" للقيام بإصلاح العديد من الأزقة و تسوية الممرات و إنشاء الأدراج على نفقة النادي، كما طالب النادي "أمانة عمّان" بتحمل مسؤولياتها تجاه المخيم.
و قد رد النائب خميس عطية لـ "عمّان نت" على تلك الإتهامات بقوله "أنني و بصفتي عضو سابق في مجلس أمانة عمّان أقول أن "الأمانة" تقوم بواجباتها تجاه المخيم كأي حي من أحياء العاصمة عمّان".

 

أضف تعليقك