الأم الأردنيّة الناشطة والعاملة

الأم الأردنيّة الناشطة والعاملة
الرابط المختصر

قد يكون الحادي والعشرون من آذار يوما صعبا على رندة كساب برحيل والدتها الناشطة الحقوقية نعمت الحباشنة، إلا أنها تستذكر في هذا اليوم نضالها، وتأسيسها لحملة "أمي أردنية وجنسيتها حق لي"، حتّى غيّبها الموت قبل أن ترى نتاج نضالها بحصول أبناء الأردنيات للشهادات التعريفية وإن كانت خطوة لا تصل لما كان عليه طموحها.

 

 

"ماما.. كلمة كان يرددها كل من يخاطبها، لأنها كانت تجسد حالة أمومة للجميع"، تقول رندة عن والدتها الراحلة، والتي لم تلتفت كثيرا إلى تدهور وضعها الصحي ولم تثنها إصابتها بالسرطان، عن مواصلة العمل للمطالبة بحقوق أبناء الأردنيات.

 

 

رحلة طويلة وشاقة عاشتها أم يزن القباني، بجانب ابنها المصاب بمتلازمة داون، حيث كرست كامل طاقتها وقدرتها لتسانده بتجاوز إعاقته ليغدوا شابا منتجا أسوة بغيره من أقرانه.

 

 

وتعود القباني بذاكرتها لتستذكر اللحظات الصعبة الأولى لولادة يزن، إلا أنها ترجع لابتسامتها وهو يمر أمام عينيها بخطاه نحو الرابعة والثلاثين من العمر.

 

 

 

وتستند أم يزن في تعاملها مع إعاقة ابنها إلى عاطفة الأمومة التي تمدّها بالقوة، على حد تعبيرها.

 

 

وتبذل الأم العاملة جهدا مضاعفا في محاولتها التوفيق ما بين واجباتها المنزلية وتربية أبنائها من جهة، والتزاماتها الوظيفية من جهة أخرى.

 

 

وسعيا لإيجاد هذا التوازن للأم العاملة، أطلقت منذ ثلاثة أعوام حملة "صداقة نحو بيئة عمل صديقة للمراة"، بهدف تفعيل نص المادة 72 من قانون العمل التي تلزم أصحاب المنشآت الخاصة بتوفير حضانة لأبنا الأمهات العاملات، لزيادة إنتاجيتهن في العمل.

 

 

مؤسسة الحملة المحامية إسراء محادين، تؤكد أن تطبيق هذه المادة بالشكل المطلوب يساهم  برفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وانخراطها بكافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية.

 

 

وترى محادين أن أمومة المرأة ورعايتها لأبنائها لا يشكل عبئا على كاهلها، مشيرة إلى قدرتها على التوفيق بين مهامها المنزلية والمهنية، إلا أن هنالك حاجة لتفعيل القوانين التي قد تحد من تقدمها العملي.

 

 

يوم الأم، فرصة ينتهزها البعض لإبراز محبتهم وعرفانهم لأمهاتهم بتقديم الهدايا أو إقامة الاحتفالات، فيما يرى فيه البعض إنقاصا من حقها باقتصار الاحتفاء بالأم على يوم واحد من أيام السنة، خلافا لما تستحقه من تكريم.

 

أضف تعليقك