الأردنيون يبحثون عن "الملف الضائع"!
أنتج مقال " أين ضاع ملف "التحول؟ " لرئيسة تحرير جريدة الغد جمانة غنيمات الذي نشر اليوم الخميس العديد من التغريدات التي اتسمت بطابع السخرية ضمن وسم "هاشتاغ" #وين الملف ، لا سيما بعد مشاركة المقال المنشور في جريدة الغد على صفحات النشطاء عبر موقعي "فيسبوك" و "تويتر".
تفتتح غنيمات مقالها بالقول " ﺛﻤﺔ ﺳﺆال ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺸﺄن ﺿﯿﺎع ﻣﻠﻒ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "اﻟﺘﺤﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ" اﻟﺬي ﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إنها أﺣﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ ﻣﺪﻋﻲ ﻋﺎم ھﯿﺌﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد، اﻟﺘﻲ ﻳﺆﻛﺪ رﺋﯿﺴﮫ ﺳﻤﯿﺢ ﺑﯿﻨﻮ ﺑﺪوره ﻋﺪم اﺳﺘﻼم اﻟﻤﻠﻒ! رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء، د. ﻋﺒﺪﷲ اﻟﻨﺴﻮر، ﻛﺸﻒ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ وﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ، أن اﻟﻤﻠﻒ اﻟﺬي ﻳﺮﺗﺒﻂ اﺳﻤﻪ ﺑﺮﺋﯿﺲ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻤﻠﻜﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻮض ﷲ، ﺧﺮج ﻣﻦ "اﻟﺪوار اﻟﺮاﺑﻊ" ﺑﺈﺣﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ ﻣﺪﻋﻲ ﻋﺎم "اﻟهﯿﺌﺔ"،اﻟﺘﺰاﻣﺎً ﺑﺘﻌﮫد اﻟﻨﺴﻮر ﺑﺬﻟﻚ أﻣﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ؛ ﺑﺸﻘﯿﻪ "اﻷﻋﯿﺎن" و"اﻟﻨﻮاب". وﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت رﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ،ﻳﺨﺮج ﻋﻠﯿﻨﺎ ﺑﯿﻨﻮ ﻣﺆﻛﺪا ﻏﯿﺮ ﻣﺮة، أن اﻟﻤﻠﻒ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺑﻌﺪ للهيئة".
المعلومات التي ذكرها المقال فتحت شهية الساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق على ضياع ملف برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي الذين غردوا بأماكن متوقعة لايجاد "الملف" خاتمين عباراتهم بـ #وين_الملف"، والاعلان لايجاد الملف الضائع.
ومن بين التغريدات الساخرة كان " بالله كل واحد يدور على ملف التحول الاقتصادي الي مش واصل مكافحة الفساد في مكتبه وخزانته ! ويقرأ سورة الضحى وهو يدور ، " #وين_الملف على ظهر الخزانة في علبة توفي بلازا" ، " السلام عليكم وآسفين عالإزعاج بس ملف التحول الاقتصادي من فترة ضايع حواليكم إشي؟ " ، " نهيب بالمواطنين الكرام البحث عن ملف التحول الاقتصادي #وين_الملف ، " ملف مطلوب. لمن يجده مكافأة مالية".
الأردنيون اليوم منشغلون بالبحث عن "الملف" بعد ليلية مليئة بالتغريدات والتعليقات على خطاب الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ملأ صفحات "فسيبوك" و "تويتر" حتى سأل أحد المشتركون " السؤال القوي لو مرسي ما خطب امبارح الشعب الأردني على الفيسبوك شو كان بده يسولف" فجاءت الاجابة في مقال الغنيمات الذي سأل عن الملف الضائع.
اختتمت غنيمات مقالها " اﻟﻤﻄﻠﻮب ﺣﻮار ﺟﺎد ﺑﺸﺄن اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، ﺑﺤﯿﺚ ﺗُﺴﺄل ﻛﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ طﺒﻘﺘﻪ، وﻳﺴﺘﺠﻮب ﻛﻞ وزﻳﺮ ﻧﻔﺬ ﺟﺰءا ﻣﻨﻪ وأﻧﻔﻖ ﻧﺼﯿﺒﻪ ﻣﻦ أﻣﻮال "اﻟﺘﺤﻮل"، ﻟﯿﻌﻠﻢ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﻣﻦ ﺿﯿّﻊ اﻟﻤﺎل وﻣﻦ أھﺪره. أﻣّﺎ أْن ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﻌﻠﻘﺎ وﻣﻔﺘﻮﺣﺎ، ﻓﮫﺬا ﻟﻦ ﻳﺠﻠﺐ إﻻ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻐﻀﺐ. دﻋﻮﻧﺎ ﻧﻌﺘﺮف أن اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﺨﺼﺎ واﺣﺪا، وﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺗﺤﻤّﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎت اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ وﻗّﻌﻮا ﻋﻠﯿﮫﺎ، واﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﻗﺘﺮﻓﺖ أيديهم" .
الا أن الخاتمة فتحت حملة جديدة عنوانها "وين الملف" .