اقتصاديون: توقعات بارتفاع أسعار النفط اثر الضربة الأمريكية المتوقعة على سوريا

اقتصاديون: توقعات بارتفاع أسعار النفط اثر الضربة الأمريكية المتوقعة على سوريا
الرابط المختصر

توقع اقتصاديون أن يطال النفط ارتفاعاً في السوق المحلية ليتجاوز 220 دولار للبرميل الواحد اثر الضربة الأمريكية المتوقعة على سوريا .

توقعات أسعار برميل النفط في الأسواق كما يرصدها المحلل الاقتصادي حسام عايش تشير إلى 150 دولار للبرميل الواحد، ما يعني أن الارتفاع سيتجاوز 220 دولار في الأردن .

يؤكد عايش على أن الحكومة تبيع المواطن الآن برميل النفط بمعدل يتراوح 175-180 دولار،لافتاً إلى أن هذا الرقم أعلى مما وصل اليه في ذروة ارتفاعه عام 2008 وبلغ انذاك 147 دولار للبرميل .

نقيب أصحاب محطات المحروقات أكد بدوره ارتفاع النفط لمعدلات تقارب 150 دولار عند تنفيذ الضربة الامريكية على سوريا، مشيراً إلى تداعيات تتعلق بارتفاع الكلف لتأمين النفط للأردن كون المنطقة ستكون ملتهبة .

وأشار الفايز إلى أسباب أخرى تتعلق بمسعى الدول لزيادة التحوط من النفط مما يسهم بزيادة الطلب عالمياً ما يؤثر على ارتفاع الأسعار .

ووافقت الحكومة على رفع أسعار المشتقات النفطية لشهر أيلول الجاري وفقاً للتسعيرة الشهرية بالاعتماد على أسعار النفط في الاسواق العالمية بنسبة تصل إلى 2.3% .

الارتفاع الاخير يرى عايش بقيمته غير مبررة نظراً لاحتساب الية تعتمد النسب المئوية وليس كقيمة مقطوعة، ما يعني بحسبه تضاعف للقيمة الحقيقية .

ويوضح عايش أن نسبة الزيادة الحالية 2.3% تضاف إلى نسبة الرفع الشهر الماضي وتصل للمستهلك بزيادات تراكمية .

ناهيك عن الضرائب التي تفرضها الحكومة على المشتقات النفطية التي تصل تقارب 30% كما يقول عايش، واصفاً المشكلة ليس برفع الأسعار إنما بتراكم الضرائب والرسوم المدفوعة على المستهلك .

تداعيات رفع أسعار النفط المتوقع للتعديل الشهري لشهر تشرين أول المقبل ستؤثر سلباً على فاتورة الطاقة في المملكة وبشكل مضاعف في ظل انقطاع الغاز المصري، كما يقول المحلل الاقتصادي عبد المنعم الزعبي .

ويبين الزعبي أنه ولحين أخذ الكونغرس الأمريكي قراراً بضرب سوريا سيزيد من المضاربات التي تؤثر باتجاه رفع أسعار النفط، والتي لها علاقة أيضا بمدة الأحداث وتداعياتها الاقليمية على المنطقة .

أما بالنسبة للارتفاع الأخير على التسعيرة الشهرية فيقول الزعبي أن له علاقة ببيانات سلبية صادرة عن الاقتصاد الامريكي ما أضعف الدولار الامريكي وساهم بزيادة النفط .

هذا وعدلت الحكومة أسعار المشتقات النفطية بداية الشهر الماضي؛ حيث ارتفعت أسعار المشتقات النفطية الرئيسية بنسب تراوحت بين 3.1 % و3.2 %، فيما أبقت على سعر أسطوانة الغاز المنزلي والمطاعم الشعبية 12.5 كغم عند سعر 10 دنانير.