اقتحامات الأقصى مستمرة.. والمطلوب دور أردني أكبر

اقتحامات الأقصى مستمرة.. والمطلوب دور أردني أكبر
الرابط المختصر

اقتحم أكثر من 20 متطرفا على شكل مجموعات صباح الخميس باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة شرطية مشددة وقام المتطرفون بجولة في ساحاته ضمن برنامج السياحة الخارجية الذي دعا اليه مركز "جبل الهيكل " يوم الاربعاء.

واعتبر مدير المكتب الإعلامي في مؤسسة الأقصى للتراث والوقف الإسلامي محمود أبو العطا أن هذه الانتهاكات المستمرة تمثل محاولة للتأسيس لمرحلة جديدة، وفرض الأمر الواقع في الأقصى.

وأوضح أبو عطا في اتصال هاتفي مع "عمان نت" من القدس، بـأن الأخطر من الاقتحامات هو مشروع تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وإزالة الميزة الإسلامية، وتحييد الدور الأردني بالسيادة على المسجد.

وطالب بموقف أردني وإسلامي للحد منهذهالانتهاكات، مشيرا إلى قدرة الأردن وبالدعم الإسلامي لوقفها.

وأشار إلى أن من يقوم بحماية الأقصى هم أهل القدس وطلبة المصاطب العلمية.

كما يرى رئيس موقع اخبار البلد المقدسي خليل عسلي، أن للأردن دورا كبيرا في عدم تفاقم الامر وازدياد الوضع اسوء مما هو عليه الان من خلال اجراء اتصالات سرية مع الجانب الاسرائيلي بحكم الاتفاقيات التي تلزم الاردن حماية مسجد الاقصى.

أن هذا الاقتحام ليس جديدا فهو يتكرر كل أسبوع، مشيرا الى ان الغريب في ذلك هو تركيز وسائل الاعلام العربية والمحلية على انه اجراء يحدث للمرة الاولى، ويعرض مسجد الاقصى لتهديدات بالهدم.

وقال العسلي لـ"عمان نت" إن الأخطر من ذلك هو اعتياد الفلسطينيين والعرب على هذا التصرف، وقدرة اسرائيل على غرس زيارات المتطرفين الى مسجد الاقصى المستمرة في ساعات الصباح الاولى في اللاوعي العربي والفلسطييني والمقدسي بشكل خاص، ما تعتبره اسرائيل انجازا كبيرا، وفشلا للعرب الذين تقبلوا ذلك.

"فعند ظهور هذه الدعوات والجولات كعناوين رئيسية في صحفنا المحلية والعربية كاننا نقول للمقدسيين لا تاتوا الى القدس لانها مغلقة وستشهد حالات توتر او دعوة ليوم دام فاقتربوا لتستشهدوا، وبالتالي يترك المجال واسعا أمام الاسرائيليين" بحسب العسلي

وأوضح أن هذه الزيارات التي يدعون اليها ليست زيارات سياحية، وانما زيارات دينية يقومون بها المتطرفين لاداء شعائرهم الدينية بشكل كامل، ما يعني ان الحركة الدينية الصهيونية استطاعت ان تغير واقع لم تكن تتجرأ عليه الحركة الدينية اليهودية منذ عام 1800 حتى الان .

وتقوم السلطات الاسرائيلية بهذا التصرف لجس ردة فعل العرب والفلسطينين والمقدسيين، ففي هذا الوقت هي معنية بتصعيد الاوضاع لحين اختيار اللحظة المناسبة لتحقيق غياتهم يقول العسلي.

أضف تعليقك