استضافة الأردن "لمؤتمر أصدقاء سوريا" يأزم الموقف مع دمشق؟

استضافة الأردن "لمؤتمر أصدقاء سوريا" يأزم الموقف مع دمشق؟
الرابط المختصر

اختتمت مجموعة أصدقاء سوريا يوم الأربعاء اجتماعها بالتأكيد على المسار السياسي لحل الأزمة السورية مع ضمان عدم وجود الرئيس السوري بشار الأسد في هذا الحل.

الاجتماع الذي حضره ممثلون عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ووزراء خارجية اثنتي عشرة دولة منها الأردن، "يسعى لتعزيز التعاون والتنسيق بينهم والشركاء الدوليين لضمان نجاح عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية" حسب وزير الخارجية ناصر جودة.

المحلل السياسي فهد الخيطان يرى أن المؤتمر أزال الغموض عن مؤتمر جينيف الأول بتوضيح أنه لا مكان للأسد بالحل السياسي الذي سيطرح لاحقاً.

ويرجع الخيطان تمسّك الأردن بالحل السياسي " لتخوفها من بقاء اللاجئين السوريين لمدة أطول في حال استمرت الأزمة أو تحول النزاع الى التسليح المباشر، الأمر الذي سيرفع أعداد اللاجئين".

وحسب الخيطان فإن المؤتمر حدد ما هو مطلوب من مشاركة الأسد في مؤتمر جينيف الثاني بتوقيع ما يوصف بصك التنازل عن السلطة.

مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي لا يرى أن هناك دلالة خاصة في اختيار الاردن لاستضافة المؤتمرالذي تنقّل بين عدّة عواصم قبل الوصول إلى الأردن، كما يقول.

وإشارة إلى عدم مشاركة روسيا بالمؤتمر، قال الرنتاوي بأن المؤتمر لعب دوراً في توحيد المعارضات التي تتوزع بالولاء على الدول المشاركة.

وأضاف الرنتاوي أن اللعبة السياسية التي تجري الآن ستكون مدعومة بالاشتباك الميداني، وموازين القوى هي التي ستقرر مستقبل النظام السوري وليس نتائج المؤتمرات القادمة.

من جانب آخرقال المحامي سميح خريس -أحد المؤيدين للنظام السوري- أن مخرجات المؤتمر نتناقضت مع المقدمات التي سبقته من لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بوزير الخارجية الروسي بلافروف الذي نتج عنه موافقة الطرفين على قرارات مؤتمر جينيف، والتفاق على تقرير مصير الأسد من قبل الشعب في انتخابات عام 2014.

واعتبر خريس أن المؤتمر "اقتصر على امريكا وادواتها في المنطقة لفرض اتفاق كيري ولافروف على باقي الدول".

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني خلال الاجتماع هيغ أنه " لم يعد هنالك وقت للمماطلة في سوريا ويجب جمع النظام والمعارضة، مؤكداً أن بريطانيا تدعم الائتلاف السوري ومؤتمر جنيف".

وأشار خلال كلمته إلى أن بريطانيا ستحث القوى العالمية على تحديد موعد خلال الأيام القليلة القادمة لعقد مؤتمر دولي في مسعى لإنهاء الصراع في سوريا المستمر منذ عامين ويهدد استقرار المنطقة.

وسبق مؤتمر "أصدقاء سوريا" مؤتمر مضاد للسفير السوري في عمان بهجت سليمان شن فيه هجوماً عنيفاً على ما أسماهم "أعداء سوريا” و”أصدقاء إسرائيل”، مجدداً التأكيد على أن ما يجري في سوريا هو حرب كونية عدوانية إرهابية، يقودها من سموا أنفسهم أصدقاء سوريا ضد الدولة السورية بشعبها وجيشها وقيادتها، على حد قوله.

مؤتمر أصدقاء سوريا الذي أعلن جودة سابقاً أنه تحضير لاجتماع جنيف الثاني التي اتفقت كل من روسيا والولايات المتحدة الامريكية على عقده خلال شهر تموز المقبل للتوصل إلى حل نهائي وحازم وحاسم سلمياً للازمة السورية التي لم تجد في الأفق حلاً عسكرياً لانهاء الوضع المتردي والذي إذا ما استمر ستنطلق شظاياه للدول المجاورة.