إغاثة اللاجئين السوريين.. شأن مؤجل

إغاثة اللاجئين السوريين.. شأن مؤجل
الرابط المختصر

 

ارتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن منذ بداية العام الجاري إلى 7776 لاجئا، فيما لم يتم تأمين سوى 45% من قيمة المساعدات اللازمة من قبل المجتمع الدولي لدعم الجهود الإغاثية للسوريين في الأردن، حسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

بينما نزح عن سوريا نصف مليون و70 ألفا، منذ بداية العام حتى اليوم، لم يستطع المجتمع الدولي رفع جهوده الإغاثية سوى بنسبة 5% عما تم تقديمه حتى نهاية العام الماضي.

 

بلال لاجئ سوري في الأردن، لم يتغير الحال لديه حسب قوله، فهو لم يتسلم أي مساعدات مالية من أي جهة، إلا أن انقطاع المساعدات الغذائية عنه شكل عبئا إضافيا عليه.

 

ويؤكد بلال أن المساعدات التي يتسلمها من منظمة الغذاء العالمية بقيمة 20 دينارا شهرياً، لا تغطي أكثر من نصف قيمة حاجات الفرد الواحد من الغذاء شهريا، حتى لو مارس أشد سبل التقنين والتقشف.

 

ضيق الحال مستمر، وهو من سيء إلى أسوأ، كما يؤكد اللاجئ السوري حسين المنصور، فـ"المساعدات الغذائية انقطعت عنه هذا العام رغم عدد أفراد أسرته الكبير".

 

فالمنصور مضطر لإطعام طفلته ذات الـ 6 أشهر من طعامهم اليومي، كونه لا يملك سعة الحال لتأمين حليب الرضاعة لها، بينما تعتاش الأسرة على المعلبات غالب أيام الشهر، فيما أصبحت اللحوم، من ذاكرة الأيام الغابرة، على حد تعبيره.

 

الناطقة الإعلامية في منظمة الغذاء العالمية شذى المغربي، توضح أن النقص في تمويل المنظمة بلغ حوالي 45 مليون دولار أمريكي، تحتاجها للاستمرار بتقديم الدعم للاجئين حتى نهاية العام الجاري.

 

وتضيف المغربي أن اللاجئين السوريين يمارسون أقسى استراتيجيات التأقلم، كإخراج الأطفال من المدارس إلى سوق العمل، بينما اضطر 14% من اللاجئين للتسول لتأمين الغذاء.

 

تقوم منظمة أوكسفام برصد المساهمات الدولية في ملف إغاثة الشعب السوري بشكل دوري، حيث أصدرت دراستها للربع الثالث من العام الجاري فكانت أولى عباراته “لقد فشل المجتمع الدولي حتى الآن في معالجة الكارثة المتنامية في سورية".

 

ويؤكد الناطق الإعلامي في المنظمة خالد سعيد، أن المساعدات الدولية لم ترق إلى المستوى المطلوب من جديد في العام الحالي، إلا أن بعض دول الغرب الغنية حسنت مساهماتها، بينما شهدت بعض الدول الرائدة في دعم الجهود الإغاثية الدولية تراجعاً كبيرا  كان أبرزها السعودية وقطر والإمارات والكويت.

 

ويعرب سعيد عن تفاؤله بتحسن الأوضاع حتى نهاية العام، معللاً ذلك ببدء تقدير المجتمع الدولي شخصيا لحجم الأزمة مع تفاقم ظاهرة هجرة اللاجئين السوريين إلى الدول الأوربية.

 

ويظهر في جدول المقارنة بين عامي 2014 و 2015، الدول التي لم تصل مساعداتها لـ 50 من قيمة الحصة العادلة التي يتوجب على هذه الدول المساهمة بها “باللون الأحمر”، أو قيمة المبالغ التي وعدت بتقديمها في الملف الإغاثي.

 

الدول التي قدمت أكثر من قيمة النصف من المساعدات تظهر باللون الأصفر والبرتقالي، بينما الأخضر للدول التي قدمت 90% فما فوق من حصتها من المساعدات لإغاثة الشعب السوري.

 

4,290,332  عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية في دول الجوار

 

570,982 تم تسجيلهم منذ بداية العام حتى تاريخ 03/10/2014

 

جميع الارقام تحتسب بالمليون دولار

 

8989