أسرة الخباص تناشد الحكومة بمتابعة قضيته ابنها المعتقل لدى إسرائيل

أسرة الخباص تناشد الحكومة بمتابعة قضيته ابنها المعتقل لدى إسرائيل
الرابط المختصر

ناشدت أسرة المهندس الأردني مالك الخباص المسؤولين في الحكومة، بمتابعة قضية ابنهم الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية في نهاية نيسان الماضي أثناء عودته إلى المملكة بعدما حضر حفل زفاف لإحدى  قريباته  في الضفة الغربية.

 

وقال شقيقه طارق الخباص "أناشد وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء والسفارة الأردنية في تل أبيب بمتابعة قضية ابن الأردن مالك عبد الرؤف أحمد الخباص صاحب الرقم الوطني (9291480) والمعتقل لدى الكيان الصهوني منذ 30 نيسان الماضي .. دون أن توجه له أية تهمة، ودون أن نعرف أية معلومات عنه، أو عن صحته او مكانه".

 

وأوضح طارق أنه تواصل مع وزارة الخارجية غداة اعتقال شقيقه مالك (23 عاما) وهو من سكان الرصيفة، وأن الوزارة وعدت بإرسال برقية إلى سفارتنا في تل ابيب من أجل متابعة الأمر، ولكن لم يتم تزويد الاسرة باية معلومات إلى الآن.

 

وأضاف بأنهم راجعوا الصليب الأحمر وراسلوا منظمة العفو الدولية، دون أن يسفر كل ذلك عن أية نتيجة في ما يتعلق بمكان أو ظروف وأسباب اعتقال مالك.

 

"لقد أحسسنا بالصدمة والمفاجأة (لاعتقاله)، إنها المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذا الأمر، ونحن نعرف أن مالك ليست له أنشطة خاصة"، بحسب طارق الذي يشير إلى أن شقيقه تخرج من كلية الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا مطلع هذا العام.

 

وتابع بأن شقيقه أمضى الأشهر القليلة التي تلت تخرجه متدربا في إحدى الشركات، وكان سيتسلم أول وظيفة له بعد العودة من زيارته التي قام بها إلى بلدة سيلة الحارثية في جنين شمال الضفة الغربية.

 

والدة مالك التي كانت ترافقه أثناء عودته إلى الأردن بعد حضور زفاف ابنة شقيقته له تقيم في الضفة، روت تفاصيل عملية الاعتقال قائلة "لدى وصولنا إلى المعبر الذي يسيطر عليه اليهود، وقفت مع ولدي مالك بانتظار ختم الهويات للمغادرة، وهناك طلبت امرأة إسرائيلية من ولدي أن يذهب ويجلس على الكرسي ولم تقم بختم هويته".

 

وأضافت "امتثلنا للأمر وجلسنا في الانتظار قرابة الساعة، وبعدها قام مالك بمراجعتهم.. ولكنهم طلبوا منه الانتظار، وبعد ساعة أخرى أخذوه إلى حيث لا أعلم وغاب معهم ما يقارب ساعتين الا ربعا، ثم تقدمت يهودية كانت تنادي مالك وتقصدني، فذهبت معها أيضا ووجدتهم قد احضروا حقائبنا أنا وابني، وكانوا قد أنهوا التحقيق  معه".

 

وتابعت الأم "كان ضابط إسرائيلي وشخص آخر يقفان مع ابني، وقالا لي: يا حجة ابنك مالك معتقل عندنا لمدة يومين أو ثلاثة، لا تناقشي. ولم أناقش فقد تذكرت في تلك اللحظة صورة القاضي رائد زعيتر لما قتله الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد أمام العالم أجمع ولم يحرك احد ساكنا، وأنا في تلك اللحظة خشيت على ولدي ان يتم ايذاؤه امام عيني بحجة الدفاع عن النفس".

 

وقالت والدة مالك "عندما سالت الى اين ستأخذونه، قال لي الضابط: راجعي الارتباط. (وبعدها) عدت الى الاردن بجلبابي فقط وقد استحوذ الاحتلال على جميع حقائبنا الخمس والتي كانت تحتوي ملابسي وملابس ولدي ومتعلقات خاصة وهدايا قمنا بجلبها معنا من فلسطين".

 

ولفتت إلى أن الأسرة قامت "بالاتصال بمحامين في الضفة ومع نادي الاسير الفلسطيني والصليب الاحمر والارتباط.. ثم عرفنا انه تم سجنه بداية في سجن الجلمة، وبعد محكمة تم تمديد حبسه عشرة ايام، ويوم الثلاثاء الماضي تم رفع منع الزيارة عن مالك، وذهب المحامي لزيارته فوجد ان الاحتلال الاسرائيلي قد نقله الى سجن عسقلان".

 

وأبدت الام قلقها على ابنها قائلة "نحن غير متأكدين من صحة المعلومة، قد يكون الاحتلال الإسرائيلي اخفى مكان تواجد مالك عن المحامي حتى لا يستطيع رؤيته، ونحن الان في حيرة من امرنا".

 

وأضافت بأن أحد أشقاء مالك ترك عمله في السعودية "وحضر إلى الأردن من أجل متابعة ما يجري ويقف معي، فأنا وحيدة وزوجي متوفى، ولا أرى من يحرك ساكنا وأنتظر رحمة رب العالمين".

 

وكانت نقابة المهندسين الأردنيين أدانت اعتقال الخباص من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وطالب نقيب المهندسين ماجد الطباع الحكومة بمتابعة قضية المهندس والعمل من أجل الإفراج عنه وإعادته سالما إلى أهله.

 

وباعتقال مالك الخباص يرتفع عدد الاردنيين الاسرى لدى اسرائيل إلى 26 أسيرا.