أردنيون يواصلون جمع التبرعات لنازحي درعا

أردنيون يواصلون جمع التبرعات لنازحي درعا
الرابط المختصر

يواصل مواطنون أردنيون من مدن مختلفة حملة جمع مساعدات اغاثية لما يقارب 160 الف نازح سوري من مدينة درعا القابعين بالقرب من الحدود الشمالية بالقرب من معبر نصيب ومعبر الرمثا.

 

 

وتأتي المساعدات بعد اشتداد المعارك تبادل إطلاق النار في الجنوب السوري بين جيش النظام و فصائل المعارضة والذي بدأ في 19 حزيران الماضي بعد انهيار اتفاق خفض التصعيد.

 

 

و بدأت هذه المبادرات عقب دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وردا على إغلاق السلطات الأردنية الحدود ورفضها استقبال مزيد من اللاجئين.

وحسب أبو ايهم احد القائمين على مبادرة جمع التبرعات في الرمثا، شملت المساعدات مواد غذائية وأدوية ضرورية الى جانب مياه الشرب، تم جمعها بتبرعات شخصية من أهالي مدينة الرمثا ومدن اردنية أخرى".

 

 

يقول أبو أيهم لعمان نت إن "المساعدات تعبر الى الجهة الاخرى بعد تواصل مستمر بين القائمين على المبادرات و الاجهزة الامنية و القوات المسلحة الأردنية ،ولا يسمح لأحد بعبور الساتر الترابي عدا عن أفراد الجيش الأردني لايصال المساعدات عبر شاحنات وبرادات".

 

 

هذا وارتفعت أعداد النازحين السوريين على الشريط الحدودي مع الأردن إلى 160 ألفا في منطقة سهول درعا ونصيب المتاخمة للحدود الشمالية مع المملكة، حسب ما أكدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

 

بدوره يقول رئيس جمعية الكتاب والسُنة زايد حماد، إن الجمعية بصدد ارسال خيم للنازحين، حيث أرسلت بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية مساعدات إنسانية للسوريين في درعا بمرور آمن من خلال معبر نصيب ومعبر الرمثا".

 

 

مبينا أن الجمعية "تقوم بتجهيز قافلة مساعدات مكونة من ماء سعة العبوة 10 لتر وخبز وطرود معلبات و حليب أطفال وادوية منها ما هو مضاده للسموم، إلى جانب فوط اطفال".

 

 

ودعا حماد السلطات الأردنية لفتح الحدود للحالات الانسانية خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن والجرحى.

 

 

ولعبت شبكات التواصل الاجتماعي دورا في تحشيد الرأي العام الأردني بعد أن أطلق ناشطون هاشتاغ " افتحوا الحدود" بهدف ادخال اللاجئين الهاربين من الحرب.

إلا أن الحكومة الأردنية تمسكت بموقفها من اغلاق الحدود، بسبب ما أسمته "عدم قدرة المملكة على استقبال المزيد من اللاجئين بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الأردن".

 

 

وقالت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة إن “القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري”.

 

 

وأشارت إلى أن “المساعدات تم جمعها من قبل المجتمعات المحلية في مدينتي الرمثا والمفرق لإعانة إخوتنا في درعا”.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 3,1 ملايين منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.

 

 

وأغلق الأردن معبر نصيب (معبر تجاري مع سورية) في نيسان/ أبريل 2015، وبررت السلطات الأردنية ذلك بأنه يأتي؛ بسبب “أحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر”.

 

 

لتغلق كامل حدودها مع سوريا إثر تفجير الركبان الذي وقع في 21 حزيران/ يونيو 2016، بشاحنة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة، ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر حرس الحدود الأردني، لتعلن السلطات الأردنية في أكثر من تصريح أن المخيم بات مرتعا لتنظيم الدولة، وأنه “ليس مسؤولية أردنية”.

 

وتقول السلطات الأردنية إن إغلاق الحدود أمام اللاجئين يأتي بسبب "الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها المملكة وعدم القدرة على تحمل المزيد من أعباء اللجوء".

أضف تعليقك