نظام إلكتروني يلغي "تفقد الحياة" لترخيص مركبات ذوي الإعاقة

الرابط المختصر

يقول محمد زايد من ذوي الإعاقة الحركية، أن ورقة "تفقد الحياة" مطلباً أساسياً يرافق الأوراق المطلوبة منه عند ترخيصه لمركبته سنوياً، وأنها تطلب من الشخص الذي يذهب مندوباً عنه إلى منطقة الترخيص، وتعد دليل تحقق أن الشخص ما زال على قيد الحياة.

ويضيف أن أوراق الفحص الفني للمركبة وعقد التأمين و" تفقد الحياة" الذي يعتبر "تأكيداً ضمانة" على أن الشخص ما زال حياً، هي الأوراق التي تطلب منه سنوياً عند ترخيص مركبته، لكنها عبئاً على الشخص لذهابه للأحوال المدنية ثم إلى منطقة الترخيص، وفيها استنزاف لوقت المندوب قرابة الدرجة الأولى.

وبحسب نظام الإعفاء الصادر بمقتضى أحكام الفقرة "ج" من المادة "46" من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لسنة 2017، فيجب تجديد ترخيص المركبة المعفاة سنوياً بحضور الحاصل عليه بنفسه أو بإبراز شهادة "تفقد حياة" صادرة عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات حديثة الإصدار.

 

حياتك.. بخمسة دنانير 

وتواصل تسنيم بطاينة من ذوي الإعاقة الحركية، حديثها حول ورقة "تفقد الحياة" وأنها تعطى لحالات الإعفاء الجمركي وأنها دلالة تثبت أن الشخص ما زال على قيد الحياة، وأنها تتعرض لهذا الموقف بشكل سنوي ومتكرر ولا ترخص السيارة إلا بهذه الورقة.

وتؤكد أن مدة معاملة "تفقد الحياة" يوم واحد فقط، مما يشكل عائقاً بوجه الأشخاص من ذوي الإعاقة إذا تخلفوا عن الموعد ليوم واحد فقط، فمثلا "إذا تم إصدار ورقة تفقد الحياة اليوم يجب ترخيص المركبة اليوم وإلا لا يعترف به"، برسوم قرابة الخمس دنانير في دائرة الأحوال المدنية ليتم الحصول على الورقة.

وتشير بطاينة أن الإجراء المطلوب للترخيص هو الهوية الشخصية للشخص من ذوي الإعاقة وورقة تفقد الحياة، المهم أن الشخص الذي يذهب إلى الترخيص هو قرابة من الدرجة الأولى "أب زوج أخ أخت" رغم تأييدها هذه الفكرة لأنها تنظم عدد الأشخاص الذين يقودون المركبة. 

وتواصل أن هذا الشيء يجب أن يتم بشكل إلكتروني دون الذهاب للأحوال المدنية والاستغناء عن الإثباتات الورقية، بل أن يتم ربط البيانات التي يحتاجها الترخيص مع الأحوال المدنية لتسهيل العملية، وتحديث عدد الوفيات بشكل دائم.

 

تسهيل المهمة 

وينوه رئيس القسم الفني في دائرة الترخيص المقدم رائد شلول، أن عملية ترخيص مركبات ذوي الإعاقة باتت أسهل من السابق باستحداث نظام التجديد من خلال البوابة الإلكترونية لإدارة الترخيص وموقع إدارة الترخيص.

ويؤكد أن الأوراق المطلوبة عند ترخيص المركبة هي الفحص الفني للمركبة وعقد التأمين، ولم تعد ورقة "تفقد الحياة" للمالك ضرورية لوجود ربط إلكتروني مع الأحوال المدنية ودائرة الترخيص.

واستأنف الشلول حديثه حول عدم اشتراط حضور صاحب المركبة عند تجديد ترخيصها ولا طلب بطاقة مرافقين لإتمام العملية.

 

القيد المدني..هوية الوجود 

بينما يلفت مدير البطاقة التعريفية والخدمات في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة أيوب اللوزي، أن ورقة "تفقد الحياة" هي ورقة ثبوتية تفيد التحقق من الشخص من ذوي الإعاقة في إدارة الترخيص لغايات تجديد ترخيص المركبة، يتم أخذها من الأحوال المدنية وتدعى "القيد المدني".

ويستعرض الحالات التي يجب على الشخص من ذوي الإعاقة إصدار "تفقد حياة" فيها، أن أي شخص من ذوي الإعاقة يود ترخيص سيارته دون الذهاب لموقع الترخيص، يذهب مندوبه من الدرجة الأولى ويأخذ "تفقد الحياة" من الأحوال المدنية ويذهب إلى منطقة الترخيص بنفس اليوم.

ويؤكد اللوزي أن التحول لأن تصبح العملية إلكترونية يتطلب اتفاقية تفيد الربط بين الأحوال المدنية ودائرة تكنولوجيا المعلومات في الترخيص، وأن كل الذين اشتروا وباعوا وحصلوا على إعفاءات جمركية على مركباتهم منذ عام 1971 من ذوي الإعاقة، لا يزيد عددهم عن 20 ألف حسب إحصائية إدارة الترخيص.

ويضيف أن ورقة "تفقد الحياة" وجدت من أجل تنظيم العملية وتسهيلها، لأن كثيراً من مستفيدي الإعفاءات الجمركية يستفيدون من المركبة حتى بعد موت الشخص، وأن هذا الإعفاء وجد من أجل التسهيل على الأشخاص من ذوي الإعاقة حياتهم وممارساتهم وتعليمهم، ولا يقتصرعلى إعاقة معينة سواء سمعية، بصرية، حركية، او ذهنية.

وينوه اللوزي أن تمييز ذوي الإعاقة بترميز "81" لمركباتهم، أو حصولهم على إعفاءات جمركية على المركبات، أو السماح لمندوبين من الدرجة الأأولى قيادة مركباتهم، كلها حقوق طبيعية  يجب أن يحصلوا عليها، وليست تحسن أو شفقة، بل هي حقاً مشروعاً لهم.