"عدم الاستقرار" يطغى على أسماء مرشحي رئاسة النواب‎

"عدم الاستقرار" يطغى على أسماء مرشحي رئاسة النواب‎
الرابط المختصر

يظهر المشهد الانتخابي لرئاسة مجلس النواب التي تصبح استحقاقاً في أول أيام الدورة العادية الجديدة منتصف شهر تشرين الثاني، حالة من عدم الاستقرار والثبات على أسماء المرشحين الذين بلغ عددهم حتى الآن ستة نواب.

 

المرشح الأول هو النائب عاطف الطراونة الذي ترأس المجلس السابع عشر لدورتين، فاز بآخرها من الجولة الأولى، الأمر الذي يعتبر سابقة في تاريخ المجلس.

 

إلا أن إدارة الجلسات من قبل الطراونة لطالما تبعتها الانتقادات المحمومة بالعتب والاتهامات بأنه يتعمّد "تهميش" بعض المداخلات من قبل الكتل البرلمانية التي ليست جزءا من الائتلاف المكون من خمس كتل (وطن-الوسط الإسلامي-تمكين-الاتحاد- وفاق المستقبل) كانت داعمة له بالانتخابات.

 

الائتلاف الذي ارتكز عليه الطراونة في الانتخابات سابقا ويضم بعضويته 82 نائبا، لا يبدو على توافق كبير خلال هذه الدورة، فكتلة تمكين قامت بترشيح النائب مصطفى الرواشدة لرئاسة المجلس.

 

الرواشدة الذي جمع بين منصب نقيب المعلمين والنيابة، ترأس لجنة النزاهة والشفافية خلال الدورة السابقة، والتي حققت بالعديد من الملفات لكن دون أي إنجاز رقابي ضخم يذكر، تضم كتلته 15 نائباً فقط.

 

أما الترشح غير المتوقع من ذات الائتلاف فهو للنائب محمد الخشمان، رئيس كتلة الاتحاد التي تضم بعضويتها 15 نائباً أيضاً، وهي المرّة الأولى التي يرشّح فيها الخشمان نفسه لمنصب في المجلس سواء بانتخابات الرئاسة والمكتب الدائم أو بانتخابات اللجان النيابية.

 

ويسعى الائتلاف النيابي خلال الأيام القليلة المقبلة لحسم أمر وجود ثلاثة مرشحين منه، حيث من المنوي عقد اجتماع قريب ليتم الاتفاق على مرشح واحد، وتذهب الحظوظ الأقوى تجاه خيار الطراونة..

 

وأعلنت كتلة الإصلاح النيابية عن ترشيح النائب أحمد الرقيبات للرئاسة، وعلى الرغم من أن الكتلة فيها 15 نائباً فقط، إلا أنها تحاول جاهدة أن تقوم بالتنسيق مع نواب مستقلين وكتل نيابية خارج الائتلاف لدعم مرشحها.

 

ويتوقع مراقبون أن ينافس النائب عبد الكريم الدغمي على كرسي الرئاسة، حيث لم يحسم أمره بالترشح حتى الآن، لكنّه يقوم بالاتصالات والتحركات التي تشير إلى نيته بخوض الانتخابات، وسترتفع حظوظه بالفوز أو بالتأهل إلى المرحلة الثانية من الانتخابات في حال بقي بقية المرشحين من الائتلاف على موقفهم من خوض الانتخابات.

 

وسبق أن فاز الدغمي على حساب الطراونة سابقاً في مجلس النواب السادس عشر عام 2011 بفارق صوت واحد فقط.

 

في حين أعلنت النائب هند الفايز عن ترشحها لانتخابات الرئاسة في محاولة منها لـ"كسر القيود على انتخابات الرئاسة" حد قولها، حيث لخّصت الفايز وصفة الفوز بالانتخابات في الفترة الراهنة  "بأن الوصول إلى رئاسة المجلس في هذه المرحلة لا يكلل بالنجاح إلا بعد الحصول على مباركة أحد الأجهزة الأمنية".

 

أما فيما يتعلق بانتخابات النائب الأول للرئيس، فإن بورصة الأسماء رست مؤخراً على النائب أحمد الصفدي الذي يشغل المنصب حالياً، والنائب خميس عطية مرشح كتلة المبادرة النيابية، والنائب عدنان العجارمة من التجمع الديمقراطي.

 

وترجح الكفة تجاه الصفدي كونه عضوا في كتلة وفاق المستقبل التي تعتبر أكبر كتلة نيابية حيث تجمع بعضويتها 20 نائباً، بالإضافة إلى كونها جزءا من الائتلاف النيابي.

أضف تعليقك