حراك نيابي لتفاهمات حول الكتل الجديدة
تدور بين النواب مباحثات سريعة للوصول الى توافقات وتفاهمات بينهم للانضمام الى كتل نيابية جديدة، في ظل اضمحلال الكتل التي كانت موجودة في الدورة السابقة.
غالبية الكتل السابقة وعددها ثمانية لم يسجّل منها إلا اثنتان رسميا حتى الآن، فيما سجّلت بداية الدورة كتلة جديدة تحمل اسم "تمكين" ارتفع عدد أعضائها الى 20 بعد انضمام كل من النواب مصطفى الرواشدة واعطيوي المجالي ونايف الليمون اليها.
كما استطاعت المبادرة النيابية الوصول إلى أعلى من النصاب المطلوب للتسجيل حسب النظام الداخلي وهو 10% من أعضاء المجلس أي 15 نائباً، حيث بلغ عدد منتسبيها 16 نائباً يتجهون للتسجيل الرسمي الأسبوع القادم.
بينما تعاني كتل والتجمع الديمقراطي من عسر في ايجاد الحلفاء والمنضمين في ظل خروج عدد كبير من أعضائها الى الكتل المشكلة حديثاً.
ويستعد نواب منهم محمد الزبون وأحمد الصفدي ومفلح عشيبات لتشكيل كتلة جديدة لم يتم اختيار اسمها بعد، تضم أكثر من عشرين نائباً حسب الزبون، مما يهدد كتلة الإصلاح بالحل وعدم اكتمال نصابها القانوني.
فيما تسعى كتلة "الوعد الحق" جاهدة للوصول الى العدد المطلوب حيث وصلت الى الآن لـ14 نائباً فقط، ويتسم غالبيتهم بحجبهم للثقة عن الحكومة، كما تضم نواتها عدداً من النواب الذين كانوا في كتلة لجنة العمل الوطني بعد أن انحلت وانسحب رئيسها عبد الهاي المجالي منها.
بينما لا تواجه كتلة النهضة أي صعوبة في التسجيل حيث حافظت على قوامها بقرابة العشرين نائباً، يعتبرون أنهم يشكلون كتلة المعارضة الرئيسية تحت القبة.
ولا يبدو أن الكتل بدأت بالتشكل وفق التوجهات الفكرية المتجانسة، ويستمر الاحتكام فيها الى المصلحية والعلاقات الشخصية، فيما يدور الحديث عن تحكّم المال السياسي بزمام الأمور في بعض الكتل.
وتنتهي مهلة التسجيل للكتل النيابية في الثاني من الشهر القادم، حيث يتوجب على الكتل الراغبة بالتسجيل تقديم أوراقها الى الأمانة العامة لمجلس النواب.