"النواب" يفشل باتخاذ إجراء حول المشروع النووي

"النواب" يفشل باتخاذ إجراء حول المشروع النووي
الرابط المختصر

فشل مجلس النواب، خلال الاستجواب الذي جرى بالجلسة المسائية الثلاثاء، باتخاذ أي اجراء تجاه مشروع المفاعل النووي المنوي إقامته في منطقة الخربة السمراء.

كما اقترح النواب تحويل الملف الى النائب العام، أو تحويله الى اللجنة النيابية المعنية بدراسة ملف الطاقة، إلا أنه لم يصوت على أي منهما بسبب رفع الجلسة.

واستمع المجلس الى الاستجواب الذي تقدم فيه النائب محمود الخرابشة، حيث كان قد وجّه قرابة الـ70 سؤالاً نيابياً الى الحكومة حول المفاعل النووي.

واعتبر الخرابشة ان ملف الطاقة النووية يرقى الى مستوى قضية فساد ورشاوي، مضيفاً أن الأمور "تدار بطريقة مزرعة وليست بطريقة مؤسسة".

وهاجم الخرابشة رئيس الهيئة الذرية خالد طوقان، متهمه بانه يخفي الحقائق وأنه عرض عليه سابقاً تعيين 25 شخص من عائلة الخرابشة في الهيئة لإغلاق ملف الطاقة النووية.

وتسائل الخرابشة "من أين نأتي بمياه المحيط الى الموقر لتأمين المياه الى المفاعل ولا توجد دراسات تثبت مياه جوفية في منطقة الخربة السمراء".

وأضاف الخرابشة أن إلقاء اللوم على انسحاب شركة أريفا "هو استمرار مسلسل تضليل المجلس، فقد كان قرار المجلس مستند على دراسات شركة أريفا العالمية المتخصصة وهي الشركة التي استمر رئيس الهيئة بالترويج لها وتملك 40% من اليورانيوم".

وبيّن الخرابشة أنه "كان يتوجب على الحكومة تحجيم نفوذ رئيس الهيئة بتنويع مصادر الطاقة للأردن"، موضحاً أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة خصصت ما نسبته 6% للطاقة النووية في الأردن في حين يقول رئيس الهيئة انها ستوفر 40% من نسبة الطاقة الكهربائية في البلاد، فكيف يقول رئيس الهيئة انه ملتزم بالاستراتيجية الوطنية للطاقة".

طوقان يرد !

وردّ رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان أن تقرير مراجعة التنظيم الإشعاعي والنووي في الأردن، والذي وقع عليه 20 شخص من أفضل الخبرات في العالم تحدثوا عن تطوير الخبرة البشرية والاستعجال في تطوير الأنظمة والقوانين النووية في الأردن.

وأضاف طوقان ان الطاقة النووية في الوطن العربي تتقدم بشكل عام، فليس الأردن الوحيد الذي يسعى إلى تأمين الطاقة عن طريق المفاعلات النووية.

وأوضح أن الإمارات ستدخل أول وحدة نووية في 2017 في الخدمة وفي عام 2020 سيكون لديها ضعف كهرباء الأردن من الطاقة النووية، كما أن السعودية ستدخل شريك بتطوير وتصميم المفاعلات النووية الصغيرة بشراكة مع الكوريين، بالإضافة الى توقيع مصر مع روسيا اتفاقية لإنشاء محطتين الى اربعة محطات نووية.

وأشار طوقان الى أن تركيا تبني اربعة محطات نووية، معتبراً أن الشرق الاوسط دخل الحلبة النووية في كل قوة، بالإضافة الى أنه هناك 72 محطة نووية قيد الانشاء حول العالم.

وبخصوص أرقام شركة أريفا التي توضح عدم كفاية نسب تركيز اليورانيوم الموجود في الأردن لغايات الاستخراج والاستفادة منه في توليد الطاقة، أكد طوقان أن الشركة حصلت فيها اخطاء في الاردن وفي دول أخرى.

وشدد طوقان على أن اليورانيوم في الاردن موجود بكميات تجارية واقتصادية وخصوصا في وسط الاردن، موضحاً أن "اليورانيوم سلعة استراتيجية خطيرة ومهمة".

النسور: المخاوف مشروعة!

رئيس الوزراء عبد الله النسور قال إن المخاوف حول المشروع النووي "مشروعة ومحترمة، ويجب التأكد من ان تكون الطاقة آمنة".

وأكد النسور أن قضية استخراج اليورانيوم هي قضية تعدين لا علاقة لها، حيث يمكن استخدام الكعكة الصفراء الناتجة عن اليورانيوم أو بيعها.

ويرى السنور ان المفاعل الذري الكبير الذي ينتج 2000 ميجا واط سينتج جزء من حاجة الاردن التي تبلغ 2600 ميجا واط، ومن الممكن أن يصل الى 3500 ميجا واط.

وفيما يتعلق بالبدائل، أوضح النسور أن الشركة الأستونية تشتري الصخر الزيتي بسعر رمزي وهو 15 مليون في السنة لتنتج الكهرباء لتشتريها الحكومة بأقل من 11 سنت.

مشادة كلامية نهاية الجلسة !

وجرت مشادة كلامية بين النائب معتز أبو رمان ورئيس المجلس عاطف الطراونة، بسبب توجيه أبو رمان نقداً للطراونة حول عدم منحه مدّة أطول في الكلام.

وقال أبو رمان للطراونة "أسد علي وفي الحروب نعامة؟"، الأمر الذي دفع الطراونة الى رفع الجلسة بشكل سريع، وتوجيه انتقاد لأبو رمان بقوله "أنا مش نعامة يا صقر أم قيس".

كما أثار حديث أبو رمان حول وجود دراسة جدوى للمشروع النووي استياء العديد من النواب، مؤكدين عدم وجود دراسة جدوى لهذا المشروع.

كما هاجم عدد من النواب حديث أبو رمان، معتبرين أنه أفشل محاولات المجلس لتحويل ملف المشروع النووي الى النائب العام.