الاردن : نبحث و روسيا جدياً تفكيك مخيم الركبان

الاردن : نبحث و روسيا جدياً تفكيك مخيم الركبان
الرابط المختصر

أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن روسيا والأردن تبحثان بشكل جدي تفكيك مخيم الركبان للاجئين السوريين، مؤكدا أنه لم يتم تحديد موعد لفتح الحدود بين بلاده وسوريا.

 

 

وقال الصفدي في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الروس والأردنيون يتباحثون بشأن مسألة اللاجئين، ويتفقون على ضرورة تشجيع العودة الطوعية وخلق الظروف المشجعة على ذلك، فاللاجئون لن يعودوا اعتمادا على التقارير الإخبارية وحسب"، مضيفا "هناك مخيم الركبان للنازحين في سوريا، ونحن نجري مباحثات جادة مع روسيا حول تفكيكه وإعادة قاطنيه لديارهم".

 

 

وتابع الصفدي "حين يرى اللاجئون في الأردن عودة لاجئي الركبان لديارهم وقراهم بأمان، سيرون في ذلك مؤشرا طبيا وسيقررون العودة".

 

 

وأوضح الصفدي "لقد قمنا بالكثر معا لمحاولة حل المسائل المتعلقة بالأزمة السورية وتقليل الأخطار، والثقة والانفتاح اللتان تقوم عليهما العلاقات الأردنية الروسية مكنونا من العمل بشكل جيد للغاية قبل أشهر في الجنوب، وأعتقد أن عملنا الجماعي مكننا من منع وقوع مجزرة وتشريد عشرات الآلاف من السوريين"، مضيفا، "لقد عملنا معا على اتفاقيات المصالحة التي منعت مواجهات كارثية في الجنوب قبل سيطرة الحكومة على المنطقة".

 

 

وعن فتح المعابر بين الأردن وسوريا، قال الصفدي: "صرحنا مراراً أننا نريد إعادة فتح الحدود مع سوريا، ولكي يتحقق ذلك، يجب أن تجتمع اللجان التقنية للتباحث حول كيفية تنفيذ الأمر بشكل مجدي للبلدين"، موضحت "اللجان التقنية اجتمعت بالفعل لكنها لم تنته من أعمالها بعد، لذا يجب أن تتوصل اللجان إلى اتفاق قبل أن يتم إعادة فتح الحدود".

 

 

وأشار الصفدي إلى أن "الموعد المطروح [من جانب وزارة النقل السورية] لا نعرف عنه شيء"، رداً على سؤال إذا كان المعبر سيفتتح في 10 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

 

 

وتابع الصفدي "الأردن لم يغلق الحدود مع سوريا، لكن الإغلاق نتج عن فقدان الحكومة السورية السيطرة على جانبهم من الحدود، لذا كان القرار نتاج للواقع الجديد الذي تشهده الحدود السورية".

 

 

وأشار الوزير إلى أن استضافة هؤلاء اللاجئين "كانت عبئا على اقتصادنا، فلدينا نسبة بطالة 18.4 في المئة، وأعطينا تصاريح عمل لأكثر من 100 ألف سوري، وهذا يعتبر ضعف عدد الوظائف التي يستطيع الاقتصاد الأردني توفيرها سنوياً".

 

 

وأضاف الصفدي "لقد دعمنا المجتمع الدولي، لكن الدعم لم يكن كافياً. هذا العام نشهد تضاؤلا في هذا الدعم، ونحذر من ذلك، بسبب الآثار المترتبة على قدرتنا على مواصلة تلبية احتياجات اللاجئين، لكن طالما أن السوريين موجودون في الأردن، سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من أنهم يتلقون كل الدعم والخدمات التي يحتاجونها. ونحن بالطبع نشجع العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم".

 

 

وأضاف وزير الخارجية الأردني "الأردن ترغب في إنهاء الأزمة السورية، فقد تسببت في الكثير من القتل والمعاناة والدمار، وعلى هذا أن يتوقف، ولا حل عسكريا للأزمة، بل حل سياسي". وأكد الوزير، "سنستمر في تقديم الدعم الإنساني للسوريين".

 

 

وتعاني سوريا منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، واللذين تصنفهما الأمم المتحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية، حيث تسبب هذا الصراع في فرار الكثير من السوريين والمقيمين في سوريا.