أول أيام مناقشة الموازنة: النسور يتلقى انتقادات واسعة‎

أول أيام مناقشة الموازنة: النسور يتلقى انتقادات واسعة‎
الرابط المختصر

نهى مجلس النواب يومه الأول من مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة وموازنة الوحدات الحكومية بحديث 13 نائباً منهم متحدث واحد فقط عن كتلة نيابية وهي كتلة تجمع النهضة الديمقراطي، دار غالبية حديثهم حول السياسات الاقتصادية للحكومة ومتخوفين من المديونية الكبيرة والفقر والبطالة وتهميش الأطراف.

 

وخلال الجلسة برز للمرّة الأولى في مناقشات الموازنة منذ بداية عمر المجلس الحديث بشكل واضح وصريح عن الرواتب التقاعدية للنواب، وسط أجواء من تلمّس الأسابيع الأخيرة في عمره بسبب اقتراب موعد مناقشة قانون الانتخاب.

 

كما حمل عدد من الكلمات النقد اللاذع والشديد لرئيس الوزراء عبد الله النسور وحكومته، حيث وصفه النائب علي السنيد بـ"المتجبّر الذي تكسّرت في داخله قواعد البعد الانساني"، معتبراً أنه توشّح بالسادية وأنه يعاني من التقلبات الحادة في المزاج السياسي، وأن حكومته "منفلتة من عقال الحكمة والمنطق وأوغلت في سياساتها الحمقاء في تعذيب الأردنيين".

 

ومثله انهال النائب محمد الشديفات بالنقد على النسور قبل أن يعلن عدم موافقته على الموازنة، حيث يرى أنه كان يبحث عن "شعبية رخيصة" عندما كان يتحدث عن المديونية عندما كان نائباً، وأن "المنصب أنساه كل شيء"، كما أشار إلى أنه "أبدع في إفقار الأردنيين"، داعياً النسور إلى تقديم "اعتذار مستحق للشعب الأردني".

 

إلى جانب الشديفات والسنيد قام كل من النواب رائد الخلايلة ونايف الليمون بالإعلان أيضاً عن ردّهم لمشروع الموازنة بسبب ما تعانيه من اختلالات و"نكث الحكومة بوعودها للنواب".

 

وتطرّق النواب في كلماتهم إلى الظروف الإقليمية والأزمات في الجوار، حيث أكد النائب محمود الخرابشة أن "المشاكل الداخلية جميعها مرهونة بما ستؤول إليه نهايات الجوار حولنا"، مضيفاً أن "الأزمات بالجوار تحاصرنا أمنياً وسياسياً واجتماعياً والحكومة عندنا تحاصر مواطننا ولا نملك ترف التفكير لخلق حلول سحرية لبعض مشاكلنا الداخلية".

 

وأعاد التطرف والإرهاب فرض نفسه على كلمات النواب، وهاجم النائب محمد الحجوج الوزارات كونها لا تقوم بدورها على أكمل وجه في محاربته عبر نبذ لغة العنف والتطرف وتشريع قوانين تجرّم الكراهية.

 

رئيس الوزراء غادر مقعده الأول خلال المناقشات ليستقرّ على آخر مقعد في زاوية الحكومة، مستمعاً إلى الكلمات ومدوّناً ملاحظاته عليها، كما أدار العمل الوزاري من مقعده عبر تقديم توجيهاته للوزراء الذين كانوا لا يفارقوه طيلة الوقت.

 

هذا وألغى رئيس المجلس عاطف الطراونة الجلسة التي كان من المقرر عقدها مساء الإثنين بسبب عدم تسجيل النواب لإلقاء كلماتهم المتعلقة بالموازنة، كما أشار إلى احتمالية التصويت على الموازنة يوم الثلاثاء في حال لم يسجّل للمناقشة الكثير من النواب.