60 نائبا لحزب الميثاق يغيرون مراكز القوى في مجلس الامة

الرابط المختصر

لا تبدو مراكز القوى التقليدية والهشة في مجلس النواب مطمئنة لما أشيع مؤخرا عن عضوية 60 نائبا في حزب الميثاق، مما يشكل حالة جديدة لم يشهدها المجلس الحالي خلال دورتيه الماضيتين.

تتحدث مصادر نيابية عن قلق تصفه بلغتها "غير مطمئن " متوقعا أن تشهد الدورة العادية الثانية التي ستبدأ اعمالها في الثالث عشر من الشهر المقبل حالة من الاستقطاب والتمترس من شأنها التأثير على أداء المجلس ومواقفه سواء لجهة التشريعات او لجهة العلاقة مع الحكومة.

المصادر نفسها تشير إلى أن إعلان حزب الميثاق عن انضمام 60 نائبا حاليا لعضويته أوقف المجلس على قدم واحدة بانتظار ما ستخبئه الأيام المقبلات من مفاجات قد تكون بدايتها اننتخابات رئاسة مجلس النواب، وبما تمثله منم اختبار حقيقي لقوة هذا التكتل الحزبي الواسع"غير المطمئن " على حد وصفها.

مصادر نيابية اخرى قالت إن مسألة وجود 60 نائبا حاليا في مجلس النواب يمثل حالة جديدة يتوجب التنبه اليها، خاصة إذا ما كشفت مواقف نواب هذا الحزب عن التماس والتوحد في المواقف.

وبحسب مصدر نيابي في تلة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي فإن أعضاء كتلته توقفوا قليلا في اجتماعات الكتلة أمام مدى حقيقة ما قيل عن وجود60 نائبا أعضاء في حزب الميثاق مضيفا بالقول" لا يعنينا هذا الأمر كثيرا، لكنه بالتأكيد سيكون له تأثيره على المجلس إما سلبا وإما ايجابا، وهذا يعتمد على مواقف الحزب سواء لجهة التشريعات او لجهة العمل الرقابي او حتى لجهة العلاقة مع الحكومة ".

وأضاف" نحن نواب حزب جبهة العمل الاسلامي نرحب باي تكتل حزبي حقيقي  في المجلس أو خارجه، وما سينظم علاقتنا مع نواب حزب الميثاق هو مدى توافقنا على القضايا التي تواجهنا سواء في القضايا التريعية او القضايا الرقابي، نافيا بالمطلق أن تكون مة علاقة تنافسية قد تظهر بينهما مشيرا الى أنهم حزب مختلف، ونحن في حزب جبهة العمل الاسلامي لسنا في أي صراع او تنافس مع نواب حزب الميثاق او النواب الآخرين".

وان حزب الميثاق قد أعلن الشهر الماضي عن انضمام 60 نائبا حاليا لعضوية الحزب الى جانب عدد كبير من اعضاء مجلس الأعيان ووزراء ومسؤولين ونواب واعيان سابقين.

وتتهم مصادر نيابية نواب الحزب بانهم نواب يدعمون الحكومات ويقفون الى جانبها مما سيؤثر سلبا على مواقف المجلس بشكل عام وسيظهر المجلس وكأنه تحت السيطرة الحكومية المطلقة.

وبالنظر الى ضخامة عضوية الحزب من النواب الحاليين فان مراكز القوى داخل المجلس قد اختلطت تماما بحيث ستجعل من نواب الحزب القوة الأكثر تأثيرا وحضورا في المجلس إذا ما نجح الحزب في توحيد مواقف نوابه تجاه اية قضايا يناقشها المجلس بما فها التشريعات او الجانب الرقابي.

وينفي احد نواب الحزب الإتهامات التي قيلت بحق الحزب وظروف تأسيسه وكيفية انضمام النواب  الحاليين  اليه، فضلا عن تحشيدهم وتحشيد الآخرين ليكونوا من أعضائه.

ويقول" لسنا في سياق التفكر بالسيطرة على المجلس، ونحن نواب حزبيون نتبنى مواقف الحزب وسننقلها للمجلس، وبالتأكيد سيكون صوتنا واحدا، ونحن نملك مساحة من الهامش لنتحرك فيها سواء كنواب حزبيين أو حتى كنواب مستقلين.

وحول خارطة مراكز القوى في مجلس النواب فإن المستقلين الذين يمثلون الشريحة الأوسع من اعضاء المجلس الحالي يمثلون قوة تأثير واضحة، يليهم نواب الأحزاب وفي مقدمتهم نواب حزب جبهة العمل الاسلامي باعتباره الحزب الأكثر وضوح وروزا في هيو اعضاء المجلس، فيما يتناول الحديث عن جود نواب أعضاء في حزب إرادة لكن عددهم محدود جدا إذا ما قورنوا بأعداد حزب الميثاق.