- الرواد تحتفي بتخريج 51 جامعيا متطوعا بمجموع تراكمي 655

- الأطفال والشباب والمجتمع ثالوث تنمية الرواد 

- قصص نجاح تجاوزت جهود الحكومات

تدخل مؤسسة رواد التنمية المستدامة عامها السابع من العمل في جبل النظيف بشرق عمان ومناطق فقوع والبيضا في الجنوب، باحتفاء تنظمه السبت المقبل، لخريجي صندوق مصعب خروما أحد برامج المؤسسة.

655 طالبا جامعيا متطوعا مع المؤسسة في خدمة المجتمع المحلي، استفادوا من منح المؤسسة، بعد سنوات من العمل التطوعي، تلك الحصيلة “شكلت شعلة عمل الرواد” على حد قول المديرة الإقليمية في المؤسسة سمر دودين.

3120 ساعة خدمة مجتمع لـ150 شابا وشابة مناطق شرق عمان مستفيدين من منحة صندوق مصعب خورما.

سنوات من العمل في مجالات تنمية الطفل وتنمية المجتمع ودعم الشباب المتطوع في التعليم الجامعي، ذلك الثالوث الذي شكل عمادا في عمل المؤسسة، ورسخ من وجودها في جبل النظيف.ذلك الجبل الذي كان يفتقد إلى ابسط احتياجات المناطق من مؤسسات خدمية وبنى تحتية جيدة للمدارس الحكومية والأونروا وارتفاع نسب البطالة بين الشباب الأردني.

اختزلت دودين ما قامت به المؤسسة في تلك السنوات، في مؤتمر صحفي عقدته إدارة المؤسسة ظهر الثلاثاء في فندق القصر، وتقول أن أساس عملنا “مأسسة وتمكين مراكز تمكين مجتمع قابلة على تمكين المجتمع قائمة على تمكين الشباب في أماكن الفقر الحضري والمناطق المهمشة في الأردن والعالم العربي”.

وتتابع دودين قولها أن نموذج الرواد يعتبر انموذج مدني بديل للتنمية القائمة في المجتمع المحلي من خلال تبادل المنافع المبنية بالأساس على النفع العام.

المؤتمر بدأ بعرض فيلم حمل اسم “ستة دقائق في رواد التنمية” وفيه اجمل حصيلة عمل تلك المؤسسة الجديدة عبر لقاءات مع مستفيدين منح المؤسسة وقصص نجاح لأشخاص تميزوا في العمل مع الرواد.

وتحتفل المؤسسة بتخريج الفوج السادس في متحف الأردن برأس العين في تمام السادسة مساءً؛ يضم تخريج 51 من الطلاب والطالبات الذين استفادوا من منحة الصندوق قاموا بالمقابل بخدمة مجتمعهم أربع ساعات أسبوعياً عن طريق العمل مع الأطفال، الشباب والمجتمع.

وسيتم الإعلان عن إطلاق صندوق دعم المشاريع الصغيرة لتشجيع الريادة الذي سيقوم بتوفير فرص تدريب وتمويل للشباب المهتمين بإنشاء أعمالهم ومبادراتهم الخاصة.

ومؤسسة رواد التنمية هي مؤسسة غير ربحية تسعى لتمكين المجتمعات المعنية بالتغلب على التهميش عن طريق تفعيل مشاركة الشباب والمشاركة المدنية في خدمة المجتمع والتعليم. أسست من خلال مشاركة المجتمع المحلي وبدعم من شركة أرامكس ورواد أعمال أردنيين وعرب ومجموعة من الشركات والمؤسسات منها مجموعة أبراج كابيتال، وبنك القاهرة عمان. وتعمل رواد التنمية من خلال ثلاثة برامج هي:

تمكين الشباب: من خلال توفير التعليم والبرامج الإثرائية من أجل خدمة المجتمع. يضم البرنامج ثلاثة مكونات هي: 1) منح صندوق مصعب خورما الدراسية، و2) المكون الإثرائي الذي يضم برنامج "دردشات"، وهو منبر حوار ثقافي أسبوعي يوفر مساحة آمنة للشباب لمناقشة شؤون تتعلق بحياتهم مع مختلف المتحدثين وصانعي السياسات، إضافة إلى نادي الكتاب ونادي السينما. ، ونادي خريجي "رواد التنمية".

هذا كما يركز المكون الإثرائي على تنمية مهارات الأعمال ويوفر دورات مجانية لتعليم اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات ومهارات التواصل والإدارة المالية. ويضم المكون الإثرائي أيضا مبادرات تنمية القدرات القيادية لدى الشباب عن طريق توفير الروابط بين الشباب والجهات ذات الموارد المناسبة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع فعلية. 3) نادي الخريجين، الذي يهدف إلى خلق شبكات التواصل التي تساعد الخريجين على التواصل مع بعضهم البعض ومع المؤسسة.

تنمية الطفل: الذي يعمل من خلال مكون نمائي، يتضمن أنشطة أسبوعية توظف أدب الطفل كوسيط للتعّلم وتأسيس عادة متعة القراءة، إضافة إلى تنظيم ورش الفنون الإبداعية والعلوم والرياضة، ونشاطات التعلم عن طريق اللعب.

مكون داعم لمجتمع الطفل من خلال دعم تعلم الأطفال داخل المدارس وحلقات التربية الوالدية والنادي الصيفي. يهدف البرنامج إلى توفير مساحة للتفكير والتساؤل الحر وتنمية التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال. وتجري معظم أنشطة برنامج تنمية الطفل في مكتبة شمس الجبل المجتمعية للأطفال.

تمكين المجتمع: يعمل برنامج تمكين المجتمع من خلال ثلاثة مكونات هي 1) الشراكات بين المؤسسات المجتمعية والخاصة والحكومية لتطوير الخدمات الاجتماعية، 2) الدعم الاجتماعي النفسي الذي يوظف الفنون والرياضة والميديا كوسائط للتعبير وإطلاق صوت اليافعين لدعمهم نفسياً واجتماعياً، 3) تمكين المرأة عن طريق توفير فرص التعليم والتواصل الاجتماعي والعمل الريادي في بيئة داعمة.

وللبرنامج شراكات عديدة من أهمها ، صندوق المرحوم علي شريف الزعبي للمساعدة القانونية بإدارة مركز العدل الذي يقدم الاستشارات القانونية مجاناً، محترف "صلصال" للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، محطة "الجيران" لدعم 165 أسرة تعاني من صعوبات اقتصادية واجتماعية.