20 ألف نسمة يزداد عدد سكان الأردن شهرياً

الرابط المختصر

إحتفل العالم يوم 11/7 باليوم العالمي للسكان لمتابعة وزيادة الإهتمام بالأعمال غير المكتملة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994، حيث إعترفت 179 دولة بحقيقة أن الصحة الانجابية والمساواة بين الجنسين ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الأمين العام للأمم المتحدة قد إعتبر بأن خطة التنمية المستدامة 2030 هي سبيل العالم نحو مستقبل أفضل للجميع على كوكب معافى، وأن هذه المهمة مرتبطة على نحو وثيق بإتجاهات ديمغرافية تشمل النمو السكاني والشيخوخة والهجرة والتحضر.

الإحصائيات الحيوية في الأردن لعام 2018

بلغ معدل النمو السكاني للأردنيين 2.4%، فيما يحتاج الأردن ليتضاعف عدد السكان الأردنيين الى 28 عاماً، وأن 34.3% من السكان أعمارهم دون 15 عاماً، و 62% منهم تتاروح أعمارهم ما بين 15-64 عاماً، و 3.7% منهم تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. كما أن 90.3% من السكان يعيشون في الحضر و 9.7% منهم يعيشون في الريف. وبلغ العمر الوسيط للسكان 22.4 عاماً.وتصل نسبة الجنس الى 112.5 (مقابل 100 أنثى هنالك 112.5 ذكر).

السكان في الأردن 10.445 مليون نسمة حتى منتصف عام 2019

إن آخر الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة حتى 14/7/2019، تفيد بأن عدد سكان المقدر في الأردن بلغ 10.445 مليون نسمة، حيث إرتفع عدد سكان الأردن (أردنيين وغير أردنيين) بحدود 136 ألف نسمة.

أن الزيادة المقدرة للسكان والبالغة 136 ألف نسمة وبمعدل شهري 20.9 ألف نسمة قد إنخفضت بنسبة 1.9% مقارنة مع عام 2018، حيث بلغت زيادة السكان 256 ألف نسمة خلال عام 2018 وبمعدل شهري لزيادة السكان في الأردن بحدود 21.3 ألف نسمة.

فيما كانت نسبة الذكور من مجموع السكان في عام 2018 بحدود 52.9% ونسبة الإناث 47.1%.، وبلغت الكثافة السكانية 113.2 فرد لكل كم مربع.

تراجع حاد في نسبة الأسر الممتدة في الأردن لتصبح 1.5% من مجموع الأسر والمعدل العالمي 27%

هذا وأكد تقرير التقدم المحرز للنساء (2019-2020) والذي حمل عنوان "الأسر في عالم متغير" والصادر عن منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (unwomen)، على أن العالم يتغير بسرعة وتبعاً لذلك تتغير الأسر وادوار النساء والفتيات فيها، وفي الوقت الحالي لا توجد أسر نموذجية كما لم يكن كذلك في السابق. ولا بد للتشريعات والسياسات أن تتجاوب مع هذه التغيرات وتتطور وتتكيف وتدعم النساء في الحياة الأسرية.

وتشير "تضامن" الى أن أنماط الأسر الأردنية تختلف عن أنماط الأسر على مستوى العالم، فقد أظهر التقرير وبعد مقارنته مع تقرير أحوال الأسرة الأردنية 2018 والصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة بأن الأسرة النووية في الأردن تشكل 76% من الأسر مقابل 38% على مستوى العالم، فيما لم تتجاوز نسبة الأسر الممتدة في الأردن 1.5% (32070 أسرة ممتدة من أصل 2.138 مليون أسرة) مقارنة مع 27% على مستوى العالم، وتقاربت نسبة الأسر النووية في الأردن المكونة من الزوج والزوجة دون أولاد مع النسبة العالمية (14.7% في الأردن و 13% في العالم). إلا أن هنالك فارق كبير ما بين الأسر في الأردن المكونة من زوج أو زوجة فقط (3%) مع تلك النسبة على مستوى العالم (13%).

تراجع كبير في نسبة الأسر الممتدة وإرتفاع في نسبة الأسر المكونة من الزوج والزوجه فقط

وبتحليل نتائج مسح الظروف المعيشية في الأردن عام 2003 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ومقارنتها مع نتائج مسح أحوال الأسرة الأردنية 2017 والصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة، يتبين بأن الأسر الممتدة في الأردن (وهي الأسر التي يتسع إطارها لتشمل مثلاً الآباء والأمهات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات) تراجعت بشكل كبير حيث كانت تشكل هذه الأسر 10.9% عام 2003 وأصبحت 1.5% عام 2017.

وتجد "تضامن" بأن لهذا التراجع أسباب عديدة من بينها الرغبة من الزوجين في إستقلالهما خاصة في السكن وفي النواحي الاقتصادية، إلا أن هذا التغير في نمط الأسر وتحولها من أسر ممتدة الى أسر نووية ينعكس سلباً على كبار وكبيرات السن خاصة من يحتاج منهم الى رعاية صحية. كما تعكس تحولاً كبيراً في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة، وعلى الرغم من أن المجتمع الأردني يتصف بالتماسك الاجتماعي ويرفض فكرة إقامة كبار وكبيرات السن في دور الرعاية أو ممارسة العنف ضدهم.

وتضيف "تضامن" بأن الأرقام تعكس أيضاً تراجعاً في معدل الخصوبة، حيث إرتفعت نسبة الأسر المكونة من الزوج والزوجة فقط دون وجود أولاد من 5.7% عام 2003 لتصل الى 14.7% عام 2017 ، مما يجعل عملية التوفيق بين عدد من الأهداف التي قد تتضارب في بعض الأحيان صعبة.

إنخفاض نسبة النساء المتزوجات حالياً واللاتي يستعملن وسيلة لتنظيم الأسرة لتصل الى 52%

وكانت دائرة الإحصاءات العامة قد أطلقت تقرير لمسح "السكان والصحة الأسرية في الأردن (2017-2018)"، وجاء فيه أن 52% من السيدات المتزوجات حالياً يستعملن وسيلة لتنظيم الحمل مقارنة مع 61% في مسح 2013. فيما كان هنالك 14% من السيدات المتزوجات حالياً لديهن حاجة غير ملباة لتنظيم الأسرة، أي أنهن يرغبن في مباعدة الأحمال أو الحد من الولادات ولكنهن لا يستخدمن وسائل منع الحمل في الوقت الحالي. وشكلت الوسائل الحديثة حوالي 57% من إجمالي الطلب على تنظيم الأسرة.