“عيون فاطمة"..عندما تنير طريقنا "لسنا ضعيفات ولكننا نضعف عندما يعاملنا من حولنا كأننا متاع"

تحدثت مع فاطمة بصوت خافت وينتابني خجل شديد أنني فعليا جزء من منظومة تراقب ما حدث وما يحدث لغيرها من النساء ولم نستطع  منع حدوثه، أو تغيير الكثير حتى اللحظة.

 تنساب الكلمات على لسانها بعد تخوف وتردد وتحدثني عن يومها مع أطفالها، بدء من ساعات الفجر الأولى التي تبدأها والدتها لتجهيز ولدي فاطمة للمدرسة، وتتدخل لتمارس ما تبقى دورها كأم تدور حولهم قدر الإمكان تتحسسهم لتتأكد أنهم ارتدوا  ما يكفي من الملابس الدافئة لتقيهم برودة الطقس هذه الأيام ، وهي تعلم في قرارة نفسها أن برودة الطقس أهون بكثير من تجمد المشاعر وموتها.

 

عُدتُ إلى فاطمة

أضف تعليقك