“الصحة”: توقعات بارتفاع الإصابات بـ “إنفلونزا الخنازير” إلى 150 حالة
رغم زيادة الحالات المصابة بفيروس انفلونزا الخنازير (h1n1) العام الحالي إلى أكثر من 90 حالة مسجلة رسميا، حتى أول من أمس، نجم عنها وفاتان، مقارنة بـ59 حالة العام الماضي، نجم عنها وفاة واحدة، وفق مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور عدنان إسحق.
وقال إسحق “إن العام 2017 شهد 586 حالة إصابة بهذا المرض، نجم عنها 29 وفاة، فيما انخفضت بالعام الذي سبقه لتبلغ 50 حالة بلا وفيات، مقارنة مع العام 2015 حيث سجلت 480 إصابة نجم عنها 37 وفاة”، مضيفًا أن انفلونزا الخنازير “موسمية”، تبدأ بالانتشار سنويًا خلال الفترة الواقعة ما بين تشرين الثاني (نوفمبر) وآذار (مارس) من كل عام.
وتوقع اسحق، المسؤول عن ملف رصد حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير، “زيادة الحالات المصابة بهذا المرض في نهاية الموسم على 150 إصابة باعتبار ان الشهر الحالي هو ذروة انتشارها”.
وحول إجراءات “الصحة” للتعامل مع هذا المرض، أوضح إسحق أن الوزارة أنهت كل الاستعدادات اللازمة للتعامل مع هذا الفيروس، حيث تم التركيز على إجراءات ضبط العدوى، فضلًا عن زيادة معدلات التوعية، بالتعاون مع الجهات الشريكة ووسائل الإعلام.
خبير طبي، طلب عدم نشر اسمه، قال إن زيادة أعداد الحالات في المملكة “لا تشكل خطرا وبائيا على الصحة”، مضيفًا “أن هناك تهويلا كبيرا وإشاعات حول إصابات بالمرض”.
وتابع أن وزارة الصحة تسجل سنويا العديد من حالات الاصابة بالإنفلونزا في مختلف أنحاء المملكة، مشيرًا إلى أن هناك أنواعا عديدة من أنماط الانفلونزا التي تنتشر حول العالم، من ضمنها منطقتنا، خصوصًا في فصل الشتاء، حيث يزداد عدد الإصابات بالإنفلونزا.
وكانت الوزارة نفت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، إصابة أي شخص بذلك الفيروس في مدينة إربد.
بدوره، قال أمين عام “الصحة”، حكمت أبو الفول إنّ ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حول إدخال حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير إلى مستشفى الأميرة بسمة في إربد “مجرد شائعات مضللة وغير حقيقية”، مضيفًا “أنه تابع مع مدير ذلك المستشفى تلك المعلومات والذي أكد بدوره عدم صحتها”.
وجاء النفي بعد تداول كتاب رسمي مرسل من محافظ إربد إلى وزير الداخلية يؤكد فيه “وجود حالة وفاة وإصابتين إثر الفيروس”.
وحسب مختصين، فإن الإعلان عن الحالات يساعد المواطنين في اخذ الاحتياطات اللازمة، وإجراءات ضبط العدوى في المستشفيات والمراكز الصحية لتجنب الإصابة بالمرض.
وحول شدة خطورة هذا الفيروس، أوضح أبو الفول “لقد أظهرت الدراسات الأولية أن نسبة الوفاة بسبب هذا المرض تصل إلى 4 %، وهي أعلى بقليل من نسبة الوفاة بسبب إنفلونزا الإنسان الأخرى”.
وأضاف “تتشابه الأعراض مع أعراض الإنفلونزا العادية الأخرى، فهي تشمل ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة والصداع والوهن وآلام الجسم والسعال وقليلاً ما تؤدي إلى احتقان الحلق وسيلان الأنف، ما يسهل تفريقها عن الرشح، كما أن العديد من مصابي هذه الإنفلونزا يعانون من الاسهال والاستفراغ أيضا، ويعانون من عرضين على الأقل من هذه الأعراض”.
وزاد أبو الفول أنه لا يتم تشخيص الإصابة بهذه الإنفلونزا عن طريق معرفة الأعراض فحسب، حيث إن نفس الأعراض المذكورة قد تسببها حالات مرضية أخرى، لذلك فإن الأعراض يجب أن تدعم بفحص مخبري معين يعمل عادةً على عينة مسحة أنفية ليتم التشخيص.
وفيما يتعلق بأدوية علاج هذا الفيروس، قال أبو الفول “يوجد دواءان فعالان لعلاج المصاب أو لحماية أهله من العدوى هما: أوسيلتاميفير وزاناميفير، وهما متوفران في الأردن”.
لكنه أضاف “أن الدراسات الحديثة أظهرت ان هذه الأدوية ليست فعالة وخصوصاً اذا تم اخذها بعد عدة أيام من الإصابة ولذا تراجعت الدول من اعتبارها أدوية تتطلب وجود مخزون استراتيجي لها. فإذا تم أخذ الدواء في اليوم الأول من المرض قد يخفف من مدة المرض قليلا ولكن لا يقضي على الفيروس بسرعة كما كان معتقداً”.
ويصاب بهذا الفيروس الأشخاص من سن 65 عامًا فما فوق والأطفال تحت الخامسة والنساء الحوامل، إضافة الى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل الربو والسكري وأمراض القلب.
فيما يبدأ المصاب بنشر الفيروسات قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وحتى سبعة أيام بعد المرض، الا أن الأطفال، وخاصة الصغار منهم، يبقون مصدرا للعدوى لفترات أطول.