ًالسلطة تواجه وضعاً مالياً خطيرا

ًالسلطة تواجه وضعاً مالياً خطيرا
الرابط المختصر

تعيش السلطة وضعا اقتصاديا خطيرا بسبب العجز الهائل في الموازنة العامة وارتفاع المديونية وتخلف الدول العربية في دفع الالتزامات الشهرية مما ينذر بازمة وشيكة.

ووصف وزير المالية شكري بشارة اليوم الوضع المالي للسلطة بالصعب والخطير.

واضاف بشارة خلال اجتماع مع اتحاد المعلمين المطالبين على وضعهم المالي ": لا يمكن لاحد ان يتوقع سوء وخطورة الوضع المالي".

وتعاني السلطة عجزا ماليا في موازنتها يبلغ مليار و400 مليون دولار. وتقول مصادر حكومية لمعا "ان جل الدعم الخارجي لم يغط سوى 50% من قيمة العجز الكلي البالغ 5 مليار دولار".

وتضيف المصادر ان الدول العربية لا تدفع التزامتها للسلطة مما يفاقم الوضع المالي فضلا عن المتمثل في المديونية الكبيرة التي تعانيها موازنة السلطة والتي تبلغ قرابة 5 مليار دولار.

وتابعت المصادر ان الوضع المالي الصعب لا يحتمل رفع رواتب المعلمين, لان اي زيادة تكلف الحكومة 600 مليون شيكل سنويا.

وحول المنحة الامريكية التي وقعتها الحكومة اليوم وقيمتها 148 مليون دولار, قالت المصادر ان هذا المبلغ هو بدل مساعدات عن السنة الماضية حيث كان المبلغ محجوزا من قبل الادارة الامريكية.

وقال دكتور الاقتصاد نصر عبد الكريم لوكالة " معا " انه على الرغم من عدم المفاجاة في تصريح وزير المالية لكنه يرسل رسائل لعدة اطراف داخلية وخارجية منها المعلمين بان الوضع المالي سيء. منوها الى ان الفلسطينيين لن يستطيعوا النهوض بشكل مستقل من ناحية اقتصادية مرجعاً سبب ذلك أن السلطة مرتبطة بالعنصر الإسرائيلي والمساعدات الخارجية.

كما لفت عبد الكريم ان جميع الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة السابقة مع النقابات لم تدرج على موازنة 2013 مما يعني استحالة تطبيقها خلال العام الحالي".