وفاة سجين جديد في الأردن تفتح التساؤلات حول ظروف الاحتجاز
كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، وفاة نزيل جديد في سجن سواقة جنوب العاصمة الأردنية عمان، قبل أيام، ليكون الثاني خلال أقل من شهر.
وقال بيان المنظمة إن النزيل نقل إلى مستشفى البشير الحكومي، بعد أن أصيب بنوبة رئوية حادة، وفق مصادر طبية.
وفي التاسع من حزيران/ يونيو الماضي، أعلن عدد من المحتجزين في سجن سواقة إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على وفاة أحد النزلاء جراء تعرضه لظروف احتجاز سيئة، وإهمال طبي متعمد.
ووجه السجناء آنذاك رسالة إلى الحكومة، وإدارة الأمن العام، قالوا فيها إن إساءة التصرف، والقتل الممنهج، والإهمال الطبي، أدى إلى التسبب بوفاة السجين أنس إبراهيم ثلجي.
وأضافوا أن النزيل كان في الحجز الانفرادي بشكل غير قانوني دون مراعاة حالته الصحية، كونه مريض قلب، ويعاني من أمراض أخرى بحسب التقارير الطبية.
ولفتوا إلى أن إدارة السجن قالت للسجين أنس ثلجي إنه لن يخرج إلى الغرفة الجماعية "حتى لو مات"، بحسب رسالة السجناء.
وطالب السجناء في الرسالة بمقابلة لجنة للتحقيق، بحضور منظمات دولية مثل الصليب الأحمر، ومنظمة حقوق الإنسان.
وتوفي ثلجي في السابع من حزيران/ يونيو الماضي، إثر تعرضه لجلطة حادة في القلب، جراء تعرضه لظروف احتجاز سيئة، وإهمال طبي.
وفي إفادة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا؛ قالت مصادر مقربة من أسرة ثلجي، إن إدارة سجن سواقة احتجزته في زنزانة انفرادية لمدة 40 يوما، كان آخرها يوم وفاته، رغم ما يعانيه من أمراض مزمنة، كضعف عضلة القلب، وارتفاع الضغط والكوليسترول.
وتابعت المنظمة بأن "وفاة السجينين الأردنيين تسلط الضوء على الظروف السيئة للاحتجاز والإهمال الطبي في الأردن، والتي تحتم على السلطات الأردنية أن تتخذ إجراءات فورية للتحقيق في أسباب الوفاة، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الطبي، وتحسين ظروف الاحتجاز لضمان احترام حقوق المحتجزين".