تحدث وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، عن عمليات "إجلاء" للفلسطينيين في مدن شمال الضفة الغربية، على غرار ما حدث في قطاع غزة، وذلك في أعقاب بدء جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة في طوباس وطولكرم وجنين.
وقال كاتس في تغريدة عبر منصة "إكس": "ستجرى عمليات إجلاء للفلسطينيين في جنين وطولكرم بالضفة الغربية كما حصل في غزة".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة اعتبارا من الليلة الماضية في جنين وطولكرم، لإحباط وتدمير ما زعم أنها بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من إيران"، متابعا بقوله: "علينا أن نعالج هذا التهديد كما قمنا بمعالجته في غزة، بما في ذلك إجلاء مؤقت لسكان بتلك المناطق وكل إجراء ضروري آخر".
وأردف الوزير الإسرائيلي قائلا: "هذه حرب بكل معنى الكلمة ويجب الانتصار فيها".
وفجر الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 11، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح بعضها خطيرة.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عن إطلاق الجيش "عملية واسعة النطاق" في شمال الضفة الغربية، مضيفة أن "قوات الأمن تعمل في وقت واحد في جنين وطولكرم"، مشيرة إلى أن طائرات هليكوبتر قتالية وطائرات بدون طيار تشارك في العملية أيضا من أجل مساعدة وتغطية القوات البرية.
وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، عدة مناطق في الضفة الغربية بالتحديد شمال الضفة؛ في جنين ونابلس وطوباس وطولكرم.
ووسع جيش الاحتلال عملياته في شمال الضفة، عبر اقتحام مخيم الفارعة للاجئين قرب طوباس، ومدينة قلقيلية، وبلدات أخرى، ما أدى إلى 5 شهداء و8 إصابات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية إلى 653 على الأقل، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، منذ صعد المستوطنون اعتداءاتهم ووسع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.