نواب المجلس السابق يتفادون المواجهة في الدوائر الوهمية

نواب المجلس السابق يتفادون المواجهة في الدوائر الوهمية
الرابط المختصر

- تنسيق بين نواب المجلس الخامس عشر وغياب المواجهة بينهم

ظهر مع إعلان أسماء المرشحين عن الدوائر الفرعية ابتعاد العديد من الأسماء "القوية" والنواب السابقين عن مواجهة بعضهم في معظم هذه الدوائر، وقد يعود ذلك للصدفة أو التنسيق المسبق بين هؤلاء المرشحين، أو حتى تسجيل البعض لأسمائهم في الوقت الأخير بعد اتضاح صورة توزيع المرشحين الآخرين.

بجميع الأحوال، فإن جميع من ترشح من نواب المجلس الخامس عشر للانتخابات في العاصمة عمان لم يتواجهوا في أي دائرة فرعية، متفادين بذلك المنافسة فيما بينهم على المقعد الوحيد الذي تحمله كل دائرة فرعية.

كما لم يتواجه أي من نواب المجلس الخامس عشر في أي دائرة فرعية على مستوى المملكة، باستثناء المواجهة في الدائرة الفرعية (1) ضمن الدائرة الانتخابية الاولى لمحافظة مأدبا، بين المرشحين يوسف أبو صليح ومحمد أبو الهية.

فعلى سبيل المثال، لم تشهد الدوائر الفرعية في ثالثة عمان أي مواجهة بين نواب المجلس الخامس عشر، فكان النائب المخضرم ممدوح العبادي في الدائرة الفرعية الأولى، عبد الرحيم البقاعي في الفرعية (3) وأحمد الصفدي الفرعية (4).

كما غابت المواجهة بين نواب المجلس الخامس عشر في الدائرة الأولى لعمان، حيث سجل خليل عطية في الفرعية الأولى، جعفر  العبدللات في الفرعية الثانية، وحسن صافي في الفرعية (3).

ولم تختلف ثانية عمان عن المشهد العام، فكان النائب السابق محمد الكوز في الدائرة الفرعية الثانية، ويوسف القرنة في الفرعية (4)، وتتابعت الأسماء في جميع دوائر عمان ولم يلتق أي نائب من نواب المجلس الخامس عشر في أي دائرة فرعية.

البعض يرجح أن هذا التشكيل للدوائر الفرعية اقتصر على المنافسين "الأقوياء"، إذ أن معظم المرشحين الآخرين سجلوا في الدوائر الفرعية دون معرفة منافسيهم، فبعض الدوائر الفرعية في "الدائرة الأم"  شهدت تسجيل عدد كبير من المرشحين تجاوز العشرة،  في حين لم يتجاوز عدد المرشحين في بعض الدوائر الفرعية في ذات الدائرة 3 مرشحين.

الكاتب فهد الخيطان يعلق على نظام الدوائر الوهمية بأنه خلق تشوهاً كبيراً في الخارطة الانتخابية ويتجلى ذلك في التفاوت الملحوظ بين عدد المرشحين في الدوائر الفرعية للدائرة الانتخابية الواحدة.

أما الكاتب طاهر العدوان فاعتبر وجود الدائرة الفرعية وسريّة التسجيل فيها خلل كبير وغير ديمقراطي في القانون المؤقت الجديد لانها اوقعت عددا كبيرا من المرشحين في مصيدة سوء الاختيار وساعدت اكثر على التفتيت وعدم المساواة.

هنالك من يتهم الحكومة بعدم الإفصاح عن الأسماء المسجلة في الدوائر الفرعية، لتختار "لمرشحيها" الدوائر الأسهل في المنافسة.

بعض مرشحي العاصمة أكدوا في حديث لعمان نت وجود تنسيق بينهم وبين عدد آخر من المرشحين ليتفادوا المواجهة مع بعضهم.

التحالف المدني لرصد الانتخابات النيابية”راصد”  انتقد الحكومة في وقت سابق بالتكتم على أسماء المرشحين في الدوائر الفرعية مما خلق حالة من التردد لدى بعض المرشحين والانتظار لحين ورود أي معلومات عن أسماء المرشحين فيما كان بعض المرشحين يعلنون عن الدوائر التي سجلوا فيها إما للتمويه على المنافسين أو لغموض مفهوم الدوائر الوهمية لديهم  ولاحظ فريق الرصد وجود تنسيق بين المرشحين في بعض الدوائر لاختيار الدائرة الفرعية بحيث لا يتواجد المرشحين الأقوياء في نفس الدائرة.

أضف تعليقك