مواصلات النهضة.. مشكلة دون حل
يضطر العديد من سكان منطقة النهضة في لواء الشونة الجنوبية للسير على الأقدام لأكثر من4 كيلو متر يوميا ذهابا وإيابا للوصول إلى اقرب موقف للحافلات، على الرغم من وجود حافلتين تخدم المنطقة من وإلى الشونة الجنوبية بحسب عدد من المواطنين الذين أكدوا عدم وصول ودخول هذه الحافلات لنهاية خط سيرها والذي ينتهي بآخر حي في المنطقة.
وأوضح الأهالي أن سائقي الحافلات العاملة على خط الشونة الجنوبية – النهضة يقومون بإنزال سكان المنطقة على مثلث الرامة،رغم استيفاء الأجرة كاملة منهم.
المواطن جمال أبو صافي قال إن عمر معاناتهم يزيد عن العشرين عاما، موضحا أن عدم دخول الحافلات لنهاية خط سيرها تسبب بالعديد من الحوادث التي أدت إلى 7 وفيات خلال فترة زمنية قصيرة أغلبها من الأطفال، بسبب وجود شارع البحر الميت الذي يفصل المنطقة عن تجمع الحافلات والمعروف بخطورته.
ويؤكد المواطن سليمان أبو صافي حديث جاره بالنسبة لخطورة شارع البحر الميت، مشيرا إلى أنه تقدم بعدة شكاوي طيلة لعشرين عاما لهيئة تنظيم قطاع النقل والحاكم الإداري، إلا أن هذه الشكاوى لم تجد نفعا فمازالت المشكلة قائمة.
ومن زاوية أخرى أكد أهالي منطقة النهضة أنه في ساعات الصباح وبعد ساعات العصر من كل يوم تذهب حافلات المنطقة لنقل العاملات في مصنع الخياطة في منطقة الجوفة، مما يجبر الأهالي لاستئجار مركبات التاكسي وبأجور مرتفعة تزيد عن 6 دنانير من، كما يقول المواطن جمال أبو صافي، الذي أكد على أن الأوضاع الاقتصادية لا تسمح للأهالي باستئجار تاكسي بشكل يومي.
مدير مكتب هيئة تنظيم قطاع النقل العام في محافظة البلقاء ناصر العبدلات قال إن بالبنية التحتية لمنطقة النهضة السبب الرئيسي بعدم دخول الحافلات العاملة على خط النهضة – الشونة الجنوبية، لهذه المنطقة فهي تحتاج لشارع معبد يسهل دخول وسائط النقل لخدمة سكانها .
وعلى الرغم من ذلك فقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق سائقي خط الشونة الجنوبية –النهضة الذين لا يلتزمون بنهاية خط سيرهم وذلك من خلال مخاطبة إدارة السير، والحاكم الإداري في المنطقة يقول العبدلات.
ويصل التعداد السكاني لمنطقة النهضة لحوالي 500 الآلاف، شدد عدد منهم على ضرورة مراقبة هيئة تنظيم قطاع النقل العام لسائقي الحافلات العاملة على خط الشونة الجنوبية –النهضة للتخفيف من معاناة الأهالي .