مواجهات مع قوات الاحتلال بالأقصى في أول جمعة من رمضان
اندلعت مواجهات محدودة بين مجموعة من الفتية وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى، احتجاجا على الإجراءات التي حالت دون دخول آلاف المصلين الى المسجد في اول جمعة من شهر رمضان، ونصرة للشهيد محمد أبو خضير.
وقامت الوحدات الخاصة والقناصة باقتحام الأقصى عبر باب المغاربة وتمركزت بالقرب منه، كما اعتلت القناصة سطحه وأطلقت الأعيرة المطاطية ورصاص كاتم للصوت باتجاه المصلين.
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى من سكان الضفة والقدس وأهالي محافظة الخليل بشكل خاص، في الجمعة الأولى من شهر رمضان.
ومنع الاحتلال دخول المصلين حملة الهوية الزرقاء إلى المسجد الأقصى، وسمحت لمن يتجاوز عمره 50 عاما من الرجال فقط، في حين سمحت للنساء بالدخول دون تحديد فئة عمرية.
ومنعت سلطات الاحتلال المصلين من محافظة الخليل من عبور حاجز "300" العسكري شمال بيت لحم، تجاه القدس.
ونشر الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر الجمعة المئات من قواته عند بوابات المسجد الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، وعند مداخل القدس القديمة، وفي الشوارع المحيطة بها، ونصب عشرات الحواجز والمتاريس الحديدية، خاصة عند بابي العامود والساهرة والأسباط.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها يوم الجمعة، إن حركة خفيفة من المصلين تتجه الى المسجد الأقصى، في أول جمعة من شهر رمضان، أغلبهم من كبار السن والنساء، من أهل القدس والداخل الفلسطيني، وعدد ضئيل جدا من أهل الضفة الغربية.
وأوضحت المؤسسة بأن أربعة من أبواب من أبواب المسجد الأقصى تم فتحها أمام المصلين، وهي باب حطة، وباب الاسباط، وباب المجلس وباب السلسلة، مشيرة إلى أن هذا المشهد يغاير بشكل كبير على ما كان عليه الوضع في شهر رمضان في السنين الماضية.
وأكدت أن هذه الحركة الخفيفة والأعداد القليلة جاءت بسبب إجراءات وتضييقات الاحتلال الاسرائيلي، الذي فرض طوقاً عسكرياً على المسجد الأقصى وعلى كامل القدس القديمة.
وكانت المؤسسة قد دعت إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان، وزيادة وتيرة شد الرحال في أول جمعة من شهر رمضان.
تشييع الشهيد أبو خضير:
وهبت جماهير القدس وشعفاط لاستقبال جثمان الشهيد الطفل محمد أبو خضير، وسط تكبيرات وهتافات منددة بالاحتلال، الذي اعتدت قواته على المشيعيين بإطلاق قنابل الغاز والصوت.
وقد وصل جثمان الشهيد أبو خضير إلى شعفاط، بعد صلاة الجمعة، بسيارات اسعاف الهلال الاحمر من مستشفى هداسا صوب شعفاط، حيث حُمل الجثمان الطاهر على اكتاف المشيعين.