مليونا أردني مصابون بالسكري
في اليوم العالمي لمرضى السكري، الذي يصادف الخميس، قال رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة، الدكتور كامل العجلوني، إن نحو مليوني أردني يعانون من هذا الداء.
ويقول العجلوني، وهو وزير صحة أسبق إن "نسبة الإصابة بالسكري الكامن، والسكري في الأردن تبلغ 46% للأردنيين الذين تزيد أعمارهم عن 25 سنة".
وتعرّف منظمة الصحة العالمية السكري، بأنه "مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم".
"فرط سكر الدم، أو ارتفاع مستوى السكر في الدم، من الآثار الشائعة الناتجة عن عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية"، بحسب المنظمة.
ويضيف العجلوني،أن نسبة الإصابة بالسمنة والوزن الزائد تبلغ 78% للفئة العمرية من 25 عاما فما فوق بين الأردنيين، فيما تبلغ نسبة الإصابة بالتوتر الشرياني (الضغط) 44%، إضافة إلى أن 50% من الأردنيين لديهم مشكلات في الدهنيات.
وأوضح أن نحو مليوني أردني مصابون بالتوتر الشرياني (ضغط الدم)، و4 ملايين أردني يعانون من زيادة في الوزن والسمنة، ومليوني أردني يعانون من اختلاط بالدهون.
المجلس الأعلى للسكان قال في بيان، إن الاهتمام في اليوم العالمي لمرضى السكري "يأتي ضمن إطار سياساته في الارتقاء بالخصائص النوعية للسكان والحد من انتشار مرض السكري".
وبين المجلس أن "مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنحو 3 مرات، وأن داء السكري سبب رئيس للعمى، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلية".
420 مليونا مصابون بالسكري عالميا
اليوم العالمي لمرضى السكرى، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الأسرة والسكري" أصبح يوماً رسمياً مدرجاً لدى الأمم المتحدة بقرارها رقم 61/225 منذ عام 2006، ويعود السبب وراء اختيار هذا التاريخ تحديداً، كونه يوافق ذكرى ميلاد السير فريدريك بانتينغ؛ وهو العالم الذي قام باكتشاف الإنسولين بمشاركته مع العالم تشارلز بيست في عام 1922.
ويهدف اليوم العالمي للسكري إلى "رفع الوعي حول تأثير المرض على الأسرة، خاصة وأنّ تأثير مرض السكري لا ينحصر على الفرد المصاب، ويمتدّ تأثيره على الأزواج والأطفال".
كما يهدف إلى تعزيز دور الأسرة في التعامل مع مرض السكري وكيفية الوقاية منه، خاصة مع ازدياد انتشار المرض فقد أصبح موضوع التوعية ضرورة للحد من الأضرار الناتجة عنه عن طريق تثقيف المجتمع عن المرض، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة لمرضى السكري.
منظمة الصحة العالمية قالت، إن أكثر من 420 مليون شخص يعانون من داء السكري، الذي يعتبر السبب الرئيسي السابع للوفاة، وسبب أساسي لمضاعفات مكلفة ومستعصية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي والعمى وبتر الأطراف السفلية.
3 أنواع من مرض السكر
يوجد 3 أنواع من مرض السكري الأكثر شيوعا التي تتمثل بالنوع الأول الذي يصيب الفرد في حالة فشل الجسم في تصنيع هرمون الإنسولين، وفى هذه الحالة يجب على المريض أخذ بديل إنسولين صناعي.
أما النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعاً لدى مرضى السكرى، فيكون فيه إفراز هرمون الإنسولين طبيعيا، ولكن تكمن المشكلة في استجابة مستقبلاته، ولوحظ أن هذا النوع يرتبط بالسمنة.
أما سكرى الحمل فهو النوع الثالث، ويحدث لدى السيدات الحوامل خلال فترة حملهن، حيث يصبح الجسم أقل حساسية للإنسولين، ويتم التخلص من هذا النوع من أنواع مرض السكرى في العادة بعد إنجاب السيدة لمولودها.
وأشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك مجموعة من النصائح تقلل من فرص الإصابة بالنوع الثاني من السكرى، منها ما يتعلق بالنظام الغذائي عبر تناول أغذية صحية بكميات معتدلة، والالتزام بأوقات وجبات منتظمة.
المملكة