مكب نفايات لإحكام الحصار على شعفاط والعيسوية

مكب نفايات لإحكام الحصار على شعفاط والعيسوية
الرابط المختصر

مكرهة صحية جديدة يسعى الاحتلال لإقامتها على (518) دونما من أراضي شعفاط والعيسوية وعناتا، ليحاصرها ويقطع اتصالها مع مركز المدينة من جهة، وليحد من الامتداد السكاني الفلسطيني في القدس من جهة أخرى.

ففي الثاني من تشرين الأول، أودعت ما تسمى "باللجنة اللوائية" في القدس مشروع رقم (13900) في صندوق بلدية الاحتلال، المشتمل على إقامة  مكب للنفايات الصلبة.

وبين منسق برامج مركز القدس غالب النشاشيبي لـ"هُنا القدس"، أن الاحتلال أعلن عن أن المكب سيستخدم للنفايات الصلبة، ولكنه يتضح من  بنود المخطط أنّ المُخلفات السائلة ستدفن في المنطقة، مشيرا إلى أنه لم تحدد طبيعتها في وثائق المخطط.

وأضاف النشاشيبي، أن  المخطط سيحرم عائلات فلسطينية من العيسوية وشعفاط وعناتا من استخدام أراضيها والوصول إليها، "في منتصف المنطقة يقع التجمع البدوي، ويحتوي على (20) عائلة ما سيعرضها أيضا للتهجير القسري".

وذكر مدير معهد المياه الفلسطيني صالح الرابي لـ"هُنا القدس"، أن منطقة شرق القدس تقع في الحوض الغربي المتسم بغناه بالمياه الجوفية والسطحية، مشيرا إلى أن مكب النفايات التي ينوي الاحتلال إقامته سيعرض هذه الآبار لخطر التلوث.

وأشار الرابي إلى أن المعهد رصد سعي الاحتلال لتمكين سيطرته على المياه، أو تلويث المياه القريبة من الفلسطينيين، والتي يعجز عن استخدامها. لافتا إلى أن الاعتراف بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة يعتبر سلاحا قويا لصالحنا، نستخدمه لإيقاف انتهاكات الاحتلال المستمرة اتجاه البيئة، "حصلنا على قرار استشاري اعتبر جدار الفصل جريمة لها أبعاد بيئة وإنسانية أكثر من سياسية وبإمكاننا من ذلك الانطلاق لمحاسبة الاحتلال".

من جانبه، ذكر الأمين العام للحملة الشعبية لمواجهة جدار العزل والاستيطان في القدس جبر محيسن، أن الاحتلال صادر (1500) دونم من أراضي شعفاط، إضافة لإعلان بعض الأراضي متنزهات وطنية، وأراضي أخرى تقع تحت سيطرته ويمنع البناء فيها أو استخدامها.

وأشار محيسن إلى أن مكب النفايات سيسبب مكاره صحية كبيرة على المواطنين، وسيلوث الآبار الارتوازية الموجودة بكثافة في المنطقة. "المستوطنون يرفضون إقامة مكب للنفايات بالقرب من مستوطناتهم لأنهم موقنون أنها تحتوي على مواد خطيرة وتضر بصحة الإنسان".

" صادروا (450) دونما من العيسوية لإقامة المكب على الأرض التي قدمنا بها مخطط قبل مدة ليستطيع السكان التوسع فيها"،  قال الناطق لجنة متابعة أهالي العيسوية رائد أبو ريالة لـ"هُنا القدس"، موضحا أن الاحتلال ذكر في مخططاته أن عمر المكب سيكون (20) عاما ما سيكون أمرا مزعجا لسكان القرية.

وأضاف أبو ريالة، "صادروا (800) دونم من القرية لإقامة حديقة قومية بذريعة حماية حيوانات مهددة بالانقراض، ولا يهمهم أن وجودنا بات أيضا مهددا بالانقراض جراء ممارساتهم".

ويسعى مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان ولجنة متابعة شؤون أهالي العيسوية  على جمع اعتراضات المواطنين واللجان الشعبية، وتقديمها لمحكمة الاحتلال لتأجيل المشروع. "ما يخطط له الاحتلال سينفذه، والاعتراضات ستؤجل إقامة المكب، ونسعى أن تتوسع لاعتراضات تمنعمنع إقامته" قال أبو ريالة.

ومن الجدير ذكره، أن الأراضي التي يسعى الاحتلال إقامة المكب فيها هي أراضي محتلة عام (1967)،  أي أنها تعتبر من أراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة، ما يوجب  على السلطة الفلسطينية التحرك سريعا وإيقاف ما يسعى الاحتلال لتنفيذه.

للاطلاع على تقارير: شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي