مفاوضات بين فصائل الجنوب السوري وروسيا برعاية اردنية

مفاوضات بين فصائل الجنوب السوري وروسيا برعاية اردنية
الرابط المختصر

كشفت فصائل سورية معارضة في الجنوب السوري، "،الإثنين، أن الأردن سيقود مفاوضات بين الفصائل السورية المعارضة والجانب الروسي لوقف إطلاق النار وخلق تفاهمات حول منطقة الجنوب ومن بينها معبر نصيب.

وتأتي هذه المفاوضات عقب أيام من خرق اتفاق تخفيض التصعيد الموقع في عمان في 2017  وتبادل القصف بين الفصائل والنظام.

وقال قائد فصيل في الجبهة الجنوبية تحفظ على ذكر اسمه "إن الأردن سألت الفصائل حول رغبتها ببدء مفاوضات مع الجانب الروسي".

وأكد المصدر أن "الفصائل انقسمت حول الموقف من المفاوضات بين ضد ومع، إلا أن المؤشرات تشير إلى الذهاب للمفاوضات". دون الخوض المصدر في تفاصيل المفاوضات.

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية ميخائيل بوغدانوف، عبر عن أمل موسكو في بحث الوضع في سوريا مع مستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون.

وذكر ميخائيل بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الخارجية الروسي، أنه سيتم خلال المباحثات مع بولتون، الوقوف على العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وسوريا، وفلسطين، وغير ذلك من قضايا.

وحول ما يشاع عن مباحثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأردن حول الوضع في جنوب سوريا، قال إنه سيتم بحث جنوب سوريا على المستوى الثنائي في الوقت الراهن، وإن وزير الخارجية الأردني سيزور موسكو لهذا الغرض، وأن التنسيق مستمر بين الجانبين الآن لتحديد موعد الزيارة.

من جهة أخرى حذر مجلس محافظة درعا من كارثة إنسانية وموجة لجوء كبيرة بعد قصف النظام السوري والطيران الروسي لمناطق في درعا.

وبين مدير مكتب الدراسات والمشاريع في مجلس المحافظة  موسى الزعبي،"، "نزوح ما يقارب 57 ألف مدني من قرى: بصر الحرير، الكرك الشرقي، رخم، المليحة الغربية والشرقية، النعيمة، درعا البلد، مثلث الموت، النزوح إلى بلدات: الطيبة نصيب، المعربة، المسيفرة، السهوة، الجيزة، المياذن، ويتوقع المجلس نزوحا نحو الشريط الحدودي مع الأردن وفلسطين المحتلة".

في وقت قالت فيه وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، "، إن المملكة لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب ولن تستقبل المزيد.

وأضافت: "الأردن أدى دوره الإنساني كاملا نحو الأشقاء السوريين ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم ولَم يعد يستطيع تحمل المزيد من أعباء اللجوء في ظل انخفاض استجابة المجتمع الدولي في مساعدة الأردن على تغطية خطة الاستجابة للجوء السوري"، على حد قولها.

وأضافت غنيمات أن "الأردن ما يزال يطالب باحترام اتفاق خفض التصعيد في الجنوب ويحذر من التبعات الكارثية لتفجير العنف فيه على الشعب السوري الشقيق".

وقالت "استمرار القتال لن يعني إلا المزيد من معاناة السوريين ومزيد من القتل والدمار للسوريين. الحل سياسي ولتحقيق هذا الحل يجب أن يركز جميع  الأطراف جهودهم حقنا للدم السوري وتجنبا لتعميق المأساة".

ويحاول الأردن جاهدا الحفاظ على الاتفاق الذي وقعته في 2017 مع كل من وروسيا وأمريكا، الذي ينص على خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا (القنيطرة ودرعا) ، و"وقف الأعمال العدائية"، وإعادة الاستقرار، ووصول المساعدات الإنسانية. عربي21