مع قرب حل المجالس البلدية…نشاط البلديات على أشده
مع قرب موعد حل المجالس البلدية المقرر في نيسان من العام الحالي ينشط رؤساء البلديات بتقديم الخدمة للمواطن،حيث بدأ العمل على قدم وساق غير مسبوق، على حد تعبير العديد من سكان مناطق الأغوار الوسطى.
المجالس البلدية اعتبرها الصحفي ممدوح نعيم مراكز للتوظيف والتشغيل وليس لتقديم الخدمات أو الاستثمار، مبينا أن أموال البلديات "توظّف للدعاية الانتخابية لرؤساء البلديات"، ممن لديهم لديهم النية بخوض الانتخابات القادمة.
أموال البلديات هي أملاك عامة ويجب أن تستخدم لخدمة كافة المواطنين وليس لأغراض الدعاية الانتخابية، لذلك من المفترض أن تكون في الوزارة جهات رقابية فعالة لا تسمح للمجلس البلدي أن يوظف إمكانيات البلدية للدعاية الانتخابية، كما هو حاصل الأن في أغلب بلديات الأغوار، وفق نعيم.
ولا يخفي سالم العمارات، رئيس بلدية دير علا سابقا، مشاكل المجالس ومشاغلهم التي تؤثر على مستوى الخدمة المقدمة لكافة المناطق، ويضيف أن هناك تمركزا في الخدمة والإنفاق على مراكز البلديات وإهمال الأطراف فعلى سبيال المثال لواء دير علا تركزت الخدمة على منقطة الصوالحة.
من جهته، يعلق رئيس بلدية دير علا الجديدة خليفة الديات، أن ما تحدث به المواطنون بالنسبة لتقديم الخدمات لمصالح شخصية له "غير موجود"، مؤكدا أن البلدية لديها تقارير تبين أعمالها خلال الأربع سنوات، حيث تم فتح وتعبيد الشوارع حسب حاجة المنطقة، وكذلك توزيع الحاويات لكافة مناطق البلدية.
وقال خليفة إنه خلال هذه السنة لم يقدم خدمات بالمستوى المطلوب من البلدية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الدولة.
الشونة الجنوبية
استطلاع رأي، أجريناه مع مواطنين في الشونة الجنوبية، حيث تشابهت آراؤهم مع آراء أهالي دير علا، فأعمال البلدية تتركز على المناطق التي يجني منها الرئيس أكبر عدد من الأصوات لضمان عودته لرئاسة البلدية مجددا، وهذا حديث المواطن بكر العدوان احد سكان اللواء.
ويضيف أن بلدية الشونة الجنوبية تقدم الخدمة للمواطنين من أجل الدعاية الانتخابية، حيث تستخدم آليات وإمكانيات البلدية للتحقيق مصالح شخصية، وتقوم البلدية بتعبيد بوابات منازل المواطنين بخلطة إسفلتية لكسب تأيدهم في الانتخابات المقبلة".
وترى حليمة السلمان أن تعيين اللجان يجب أن يكون منذ بداية العام الحالي، وليس بعد ثلاثة شهور من الآن، وذلك لمنع رؤساء البلديات من استغلال مناصبهم لمصالحهم الشخصية كما يحدث في الشونة الجنوبية.
لكن رئيس بلدية الشونة الجنوبية محمد العدوان يؤكد لعمان نت "ان الخدمات تقدم لكافة المناطق بالتساوي بغض النظر عن صلة القرابة"، مؤكدا أنه تم فتح وتعبيد شوارع بحوالي 3 مليون دينار موزعة على كافة مناطق اللواء.
وتقدر موازنة بلدية الشونة الجنوبية للعام الحالي بحوالي 3 ملايين و350 الف دينار، حيث قدرت نسبة رواتب الموظفين بـ 31 %من إجمالي الموازنة، فيما يوزع الباقي على المشاريع الاستثمارية والخدماتية في اللواء .
أما موازنة بلدية دير علا الجديدة للعام الحالي فبلغت 2,3 مليون دينار وبدون عجز، خصص منها مليونا 68 الف دينار للرواتب والعلاوات والأجور أي ما يعادل %49 من إجمالي الموازنة، في حين وزع باقي الموازنة على مشاريع خدمية واستثمارية واستملاكات وإيجارات وتسديد قروض وفوائدها.