معتصمون يرشقون السفارة السورية بالأصباغ
قام عدد من المعتصمين أمام السفارة السورية برشق مبنى السفارة بأكياس أصباغ، ممدا دفع قوات الأمن لتوقيف ثلاثة منهم، وهم أردنيان وسوري، وقد تم الإفراج عنهم باستثناء أحد أعضاء الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري، حيث توجه رئيس الهيئة علي أبو السكر لبحث المسألة مع الأمن العام.
وقد اختلطت أصوات مئات المعتصمين أمام السفارة السورية مساء الخميس للمطالبة بطرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان، بأصوات الأغاني الصاخبة التي أطلقتها السفارة للتشويش على المعتصمين، والتي رددها إلى جانب السفارة عشرات المؤيدين للنظام السوري.
وهتف مئات المعتصمين للمطالبة بطرد السفير السوري، ردا على إقدام السفارة السبت الماضي بالتشويش على المعتصمين أثناء صلاة المغرب التي أقاموها يوم وقفة عرفة بهتافات تدعو لإسقاط النظام السوري.
ورددوا "حرية حرية للابد.. غصبن عنك يا اسد" و " يا بشار يا عميل" و " الله سوريا حرية وبس" و" يا للعار يا للعار.. إرهابي جوات الدار" و" يا سليمان يا سليمان.. ضب أغراضك من عمان" و " الشعب يريد إعدام الرئيس".
وشهد محيط السفارة تعزيزات أمنية تحسبا لقيام المعتصمين باقتحام مقر السفارة لإقامة صلاة المغرب بداخلها كما أعلنت الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري في الدعوة التي وجهتها للمشاركة في الاعتصام.
وأقامت قوات الأمن جدار بشريا أمام المحتجين لمنع وصولهم إلى مقر السفارة ولفصلهم عن عشرات مؤيدي النظام السوري، كما منعت اشتباكا كان سيقع بين المؤيدين والمعارضين.
وقامت السفارة ببث النشيد الوطني السوري للتشويش على المعتصمين، من خلال سماعات ضخمة وضعتها على شرفة السفارة المقابلة للمعتصمين، لتنطلق بعده موجه من الأغاني الوطنية السورية.
وهتف مؤيدو النظام السوري " الله سوريا بشار وبس" و " حافظ الاسد رمز الامة العربية".
وتأتى الفعالية التي دعت إليها الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري للمطالبة بطرد” السفير الاسدي” في الأردن بهجت سليمان، ردا على قيام السفارة ببث الأغاني للتشويش على المعتصمين أمامها يوم السبت الماضي.
واعتبرت الهيئة ما قامت به السفارة مخالفة للأعراف الدبلوماسية.
هذا وتعرضت صفحة الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري على موقع التواصل الاجتماع ” فيسبوك” للقرصنة من قبل جهة تطلق على نفسها اسم الطير الحر للجيش السوري الإلكتروني.
وبث على الصفحة في أعقاب قرصنتها فيديو يبجل النظام السوري.
واعتبرت الهيئة في بيان لها أن هذه القرصنة تأتي "امتدادا لجرائم النظام السوري الذي يقتل شعبه بلا هوادة، ويدمر المباني على ساكنيها، وينكل بالأطفال والنساء، ويختطف الجرحى من المستشفيات، ويرتكب الفظاعات التي يندى لها جبين البشرية.
وأشارت إلى "أن القراصنة الذين يفخرون بتدمير صفحة على الفيسبوك مخصصة لفضح الطغاة، وكشف جرائمهم، لا يعلمون أن "الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري" بمقدورها أن تنشىء صفحة بديلة خلال دقائق، وتؤثثها بالمواد والصور والأخبار والتعليقات التي تلاحق النظام الفاشي في دمشق، وتواصل تعريته، وتنتصر للحق الذي تلهج به ألسنة حرائر سورية وأحرارها"، بحسب البيان.
وأضافت أن هذه الممارسات "اللاأخلاقية" لا تخرج "عن ممارسات السفارة السورية في عمان التي حولت مبنى السفارة إلى مكرهة أخلاقية تفوح منها رائحة احتقار الأديان والاستهانة بمشاعر المؤمنين. ولن ننسى ما قامت به السفارة السبت الماضي حينما استفزت مشاعر المصلين بتشغيل الأغاني الصاخبة وهم يؤدون الصلاة، ويرفعون أياديهم إلى الله كي يثبّت إخوانهم على الحق في مواجهة طغاة سورية وشبيحتها الفاسدين.
صفحة الهيئة على موقع "فيس بوك" بعد القرصنة..