"مطبات" عمان الشرقية تضر المركبات وتزيد الحوادث المرورية

الرابط المختصر

أهالي عمان الشرقية يعانون من كثرة "المطبات"التي تضعها امانة عمان الكبرى بحجة كبح جماح السرعة ، والحد من الحوادث المرورية الناتجة عنها ، في وقت يرى فيه مواطنون ان هذه المطبات تؤدي الى الحاق اضرار فنية و"ميكانيكية" بسياراتهم حال عدم الانتباه للمطب.

فالسائق لا يجد بدا حينما يقترب من المطب من الضغط على كوابح سيارته بقوة شديدة ، حينما يصطدم باحد جوانب مطبات شوارع عمان الشرقية ، وترتفع سيارته ، ثم تنخفض ارضا ، جراء المطبات التي يتم انشاؤها غالبا بشكل عشوائي ومخالف لمعايير هندسة المرور المحلية والعالمية.

وتفتقر مطبات عمان الشرقية التي يتركز وجودها في الشوارع القريبة من المساجد والمدارس والمستشفيات والمناطق التي تشهد حركة نشطة للمشاة ، لابسط المواصفات الهندسية ، كما تتعرض لتشققات وانهيارات جانبية وفي وسط المطب نتيجة للعوامل البيئية والطبيعية.

اعضاء في مجلس امانة عمان الكبرى وممثلون عن مناطق عمان الشرقية يطالبون باستعمال مطبات مطاطية مسبقة الصنع وتعميم استخدامها في مناطق العاصمة ، بعدما تمت تجربتها في مناطق عمان الغريبة وثبتت سلامتها الفنية والهندسية وانعدام تأثيرها السلبي على المركبات.

ويقول عمانيون ان المطبات الموضوعة في شوارع عمان الشرقية لا تقلل من حجم الحوادث المرورية ، بل انها تتسبب في مضاعفة عدد الحوادث وحجمها ، جراء عدم التزام الكثير من السائقين بتخفيف سرعتهم عند الوصول الى هذه المطبات.

ويشيرون الى ان هذه المطبات التي توضع بشكل عشوائي غير منظم وهي ليست معدة بطريقة هندسية وفنية صحيحة تفاجئ السائق وتجبره على حين غرة على تخفيف سرعته ما يتسبب بوقوع حوادث اصطدام من الخلف وفقا لاحصائات رسمية فانها اي حوادث الاصطدام الخلفي تشكل نسبة 25 % من حوادث المرور خلال الاعوام الماضية.

ويعي المواطنون اهمية وضع مطبات في مناطق المرور التي تصنفها الجهات المعنية بالنقاط السوداء ، ولكنهم يتساءلون عن الجدوى من وجود المطبات ودورها في الحد من وقوع الحوادث المرورية او التقليل منها ، ويقولون ان المطبات في عمان الشرقية لم تثمر حقا في تقليص حجم الحوادث المرورية بل انها زادتها الى الضعف في اغلب الحالات.

وسط هذا كله ، تشتد حدة انتقاد المواطنين لوجود مطبات عشوائية في مناطق عمان الشرقية التي تفتقر لمطبات مطاطية حديثة ، مزدوة بعاكسات والوان ويمكن للمركبات المرور فوقها بسهولة وبطريقة انسيابية .

ويذكر ان الامانة كانت اعلنت عن خطة مرورية لاعتماد تركيب المطبات المطاطية في شوارع العاصمة خلال العام الجاري وطرح عطاءات لتوريدها واستخدامها ضمن حدودها ، وتمتاز المطبات المطاطية الجديدة بسهولة استخدامها ووضوحها لتميز الوانها العاكسة ليل نهار ، وإمكانية نقلها من مكان لآخر وتثبيتها بواسطة براغي فضلا عن انخفاض كلفة صيانتها وقلة تأثيرها على المركبات.

ويضاف الى ازمة المطبات العشوائية التي تضعها الأمانة وما تسببه من اعاقات لحركة المرور واثار جانبية على المركبات ، لجوء مواطنين الى إنشاء مطبات قبالة مساكنهم من دون موافقة الأمانة ، للتقليل من حجم السرعة وهو امر مخالف للقانون لوجود مواصفات يجب ان تتوافر في المطبات. وبحسب مصادر الأمانة ، فإن دائرة صيانة الطرق تعكف على إزالة المطبات غير المطابقة لمواصفاتها في شوارع العاصمة ، في حين تعتبر الأمانة الجهة صاحبة الاختصاص بتحديد الشوارع والتقاطعات والأماكن التي تتطلب وجود مطبات من عدمها.