مزارعو المناطق الزورية يطالبون الحكومة بالتعويض عن خسائرهم
يطالب مزارعو زور داميا وزور السعيدية وزور الشحادات في لواء دير علا الحكومة ووزارة الزراعة بتعويضهم عن الخسائر المالية التي وصفوها بالفادحة والكبيرة جراء فيضان نهر الأردن نهاية العام الماضي على وحداتهم الزراعية.
وقدر المزارع صالح هديريس وهو أحد مزارعي زور داميا خسائره بـ70 ألف دينار، مشيرا إلى أنه خسر أربع وحدات بما يعادل 100 دونما مليئة بالمزروعات المختلفة كالخس والملفوف والفول والباذنجان.
كما أدى الفيضان إلى خسارته لمشروع الملش وانانبيب وخطوط ومضخات مياه الري التي تقدر كلفة الوحدة الزراعية من تلك المعدات بـ15 ألف دينار.
ولم يكن حال المزارع عبد المنعم الغنانيم بأفضل من هديريس جاره بالوحدة الزراعية، والذي خسر 200 دونما بسبب فيضان نهر الأردن، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن زارت المناطق الزورية في شهر كانون الثاني الماضي، وحددت حجم الخسائر لكل مزارع ومنذ ذلك الوقت والمزارعين بانتظار التعويض.
وبين الغنانيم “لصوت الأغوار ” إنه قام ببيع مركبته لسد جزء من الديون التي تكبدها لزراعة أرضه والتي قضى عليها فيضان النهر قبل أن يقطف محصولها.
وأكد أن المزارعين لم يتمكنوا من حرث الوحدات الزراعية وزراعتها من جديد بسبب تجمع المياه فيها، بالإضافة لعدم توفر المال لشراء المعدات الزراعية وعدم قبول أصحاب المحلات الزراعية تقديم قروض للمزارعين لعدم سداد ديون الموسم الذي ذهب من الفيضان.
المزارعون في المناطق الزورية والتي غمر الفيضان مزارعهم عاطلون عن العمل خلال الفترة الحالية، بحسب مابين المزارع إبراهيم العطيش محملا الحكومة ووزارة الزراعة مسؤولية آثار فيضان النهر.
واتهم العطيش الحكومة ووزارة الزراعة بمحاربة المزارعين، مشيرا إلى دور وزارة الزراعة يكمن في توزيع المياه على المزارعين ووصفها وزارة بالاسم فقط.
من جانبه مدير دائرة الإعلام في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين بين أن تقارير خسائر فيضان نهر الأردن في المناطق الزورية رفعت إلى مجلس رئاسة الوزراء ومازالت وزارة الزراعة بانتظار قرار الرئاسة .
هذا وحددت مديرية زراعة وادي الأردن خسائر المناطق الزورية بسبب فيضان نهر الأردن بـ2210 دونمات مزروعة بالخضار المكشوفة و29 بيت بلاستيك و188دونم محاصيل علفية و86 دونم محاصيل حقلية و155 دونم أشجار مثمرة و7 برك اسماك بمساحة 48 دونم و51 خلية نحل.