مزارعون دمرت مزارعهم بفعل الرياح يطالبون بالتعويض

مزارعون دمرت مزارعهم بفعل الرياح يطالبون بالتعويض
الرابط المختصر

رحل المنخفض الجوي تاركا ورا ءه خسائر مادية كبيرة لمزارعي وادي الأردن وبفعل الرياح الشديدة التي راففت المنخفض وتسببت لهم بخسائر مادية شلمت المحاصيل الزراعية المكشوفة والمحمية بحسب ما أكدوا لراديو البلد .

وقال المزارعون إن شدة الرياح قد "اقتلعت البيوت البلاستيكية الزراعية من مكانها، وخربت المحاصيل الزراعية "،الأمر الذي ينذر بخسائر جديدة بآلاف الدنانير تضاف الى رصيدهم من خسائر سابقة كانت بفعل الظروف الجوية اهمها ارتفاع درجات الحرارة عن غير المعتاد خلال الفترة الماضية .

دائرة الأرصاد الجوية أكدت أن السرعة التي وصلت لها الرياح الأخيرة قد تتسبب بأضرار وبحسب الراصد الجوي المهندس حسين المومني " في بعض المناطق وصلت سرعة الرياح إلى 90-100 كم/الساعة ، وكانت عبارة عن هبات قوية غير مستمرة " .

يقول المزارع أحمد هديرس إن هذه المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذه الشدة من الرياح " .

ويؤكد أنه لم يستطع الذهاب إلى مزرعته ولمدة ثلاثة أيام بعد أن رءاها مدمرة بفعل الرياح، مقدرا خسارته بآلاف الدنانير بعد دمار " 40 بيتا بلاستيكيا زراعيا من أصل 75 يزرعها بمحاصيل الفلفل والخيار والفاصولياء، وقال إنه يحتاج إلى 25 عاملا ليرمم تلك البيوت التي مزقت بفعل الرياح .

ويطالب هديرس الحكومة تعويضهم عن هذه الكارثة وأن تعتبرها كالصقيع لسد جزء من الخسائر التي لحقت بهم .

المزارع مصلح حمدان والذي يملك 624 بيتا بلاستيكيا، تأثر جزء كبير منها ودمرت المحاصيل الزراعية فيها كما يقول،" قام بشراء 15 طنا بلاستيكيا لترميم البيوت التي دمرت وهذا بتكلفة تصل إلى 40 ألف دينار .

ويطالب حمدان الحكومة بالتدخل لدى مؤسسة الإقراض الزراعي لـ" شطب الفوائد على القروض الزراعية على المزارعين، وتأجيل الأقساط المستحقة لها".وذلك مراعاة لظروفهم المالية الصعبة بعد هذه الخسائر .

ولم يختلف حال المزارع ليث الرماضنة، إذ تأثرت لديه 50 بيتا بلاستيكيا، وبخسارة تقدر ب 20 ألف دينار " .
مطالبا وزارة الرزاعة بحصر الأضرار من خلال فرق متخصصه لديها، وتمنى أن تعوضهم الحكومة عنها " .

وزير الزراعة تيسير الصمادي أكد أن الوزارة تسلمت تقريرا مفصلا حول حجم الخسائر من مديرية زراعة وادي الأردن وقال وفقا للتقارير " فإن سرعة الرياح في المنطقة بلغت 60-70كم/ساعة ، تسببت بحجم خسائر 300 بيت بلاستيكي زراعي، إضافة إلى خسائر متفرقة في زراعات مكشوفة .

كما قال الصمادي إنه سيقوم بجولة يوم الخميس المقبل على المزارعين المتضررين في وادي الأردن وذلك للاطلاع على أرض الواقع على حجم الضرر الذي لحق بالمزارعين .

وردا على مطالب المزارعين بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم ، قال الصمادي " لا يمكن تعويض المزارعين في ظل االظروف المالية الصعبة التي تعاني منها الميزانية .

وقال مضيفا "سنبحث عن بدائل عن التعويض المالي، من خلال بحث مسألة القروض الزراعية مع مؤسسة الإقرض الزراعي .